انتهاكات متكررة بحق مدنيين في ريف عفرين
سامر الخطيب
شهدت مناطق سيطرة فصائل "الجيش الوطني" في ريف عفرين شمالي حلب خلال الشهر الجاري عدة حوادث اعتداءات جسدية وسرقة ضد مدنيين، حيث تعرّض ثلاثة أشخاص لهجمات عنيفة من قبل عناصر مسلحة.
في حادثة أولى، أوقفت مجموعة مسلحة شابًا في العشرينات من عمره أثناء توجهه لحراسة أرض زراعية في قرية جقماق كبير، وأطلقت رصاصًا تحذيريًا بين قدميه، ثم ضربته باستخدام مؤخرة بندقية وسلبته دراجته النارية وبندقية صيد وهاتفه المحمول ومبلغًا ماليًا.
وفي حادثة أخرى، تعرض مواطن في الأربعينات من عمره برفقة طفله لهجوم عنيف بعد خروجه من محله التجاري في سوق بلدة راجو، حيث اعترضه مسلحون ملثمون يرتدون زي "الأمن العام"، وأجبروه تحت تهديد السلاح على التوقف، ثم اقتادوه إلى أحراش قريبة وضربوه بشدة بعد تقييده وتغطية عينيه وسلبوه دراجته وهاتفه ومبلغًا ماليًا.
أما الحادثة الثالثة فكانت بتاريخ 10 تموز، عندما تعرض مواطن آخر للاعتداء قرب مفرق قريتي كمرشه وخراب سلوك أثناء عودته من أرضه الزراعية، حيث أوقفه ثلاثة مسلحين ملثمين بالزي ذاته، وأطلقوا رصاصًا بين قدميه واعتدوا عليه بالضرب، وسلبوه دراجته وهاتفه ومبلغًا ماليًا، وهو الآن في حالة صحية متردية دون أن تتلقى شكاواه أي استجابة.
تتكرر هذه الانتهاكات وسط غياب حماية المدنيين، ويُطالب الأهالي الجهات المسيطرة بفتح تحقيق عاجل وشفاف، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات لضمان أمن السكان وحفظ حقوقهم.
