في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الخميس، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لخيام ومنازل تؤوي نازحين في مناطق متفرقة من القطاع، في استمرار لسياسة الاستهداف العشوائي التي تطال المدنيين وطالبي المساعدات.
وأكدت مصادر طبية في قطاع غزة استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين فجر الخميس، نتيجة قصف عنيف استهدف مناطق وسط القطاع. كما أفاد مصدر في مستشفى الشفاء باستشهاد ثلاثة مدنيين، وإصابة آخرين، جراء غارة إسرائيلية على خيمة تضم نازحين في حي الرمال بمدينة غزة.
وفي تطور مأساوي آخر، أصيب الصحفي أحمد وائل حمدان بجراح، إلى جانب عدد من أفراد أسرته، بعد قصف مباشر لخيمتهم في حي الرمال، ما أسفر عن استشهاد والديه، بحسب ما أوردته مصادر إعلامية محلية.
أما في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فقد استشهد فلسطينيون وأصيب آخرون جراء قصف مروحي استهدف شقة سكنية في أبراج الصالحي. وأكد مستشفى العودة استشهاد ثلاثة مدنيين، بينهم طفل ورضيعة، جراء غارة أخرى على منزل في منطقة النادي الأهلي بالمخيم ذاته.
وفي مناطق مختلفة من القطاع، تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية، حيث تجدد القصف المدفعي شمال مخيم البريج، بالتزامن مع تفجير الاحتلال لروبوت مفخخ في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، في مؤشر على استمرار العمليات الميدانية رغم الادعاءات بتقليصها.
وكان يوم الأربعاء دامياً بشكل خاص، إذ استشهد أكثر من 90 فلسطينيًا، بينهم 20 مدنيًا كانوا بانتظار المساعدات قرب محور نتساريم وشمالي رفح، في استهداف مباشر لطوابير الجوعى.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد الصحفيين تامر الزعانين وولاء الجعبري، ليرتفع بذلك عدد شهداء الصحافة في غزة منذ بدء العدوان إلى 231 صحفيًا، في استهداف ممنهج يسعى لإسكات صوت الحقيقة.
وبعد انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من دير البلح أمس، تمكن المواطنون من انتشال جثامين 12 شهيدًا في مناطق جنوب المدينة، فيما شوهدت آليات الاحتلال تتراجع نحو الأطراف الشرقية للمنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي خلف حتى الآن أكثر من 202 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وأعداد هائلة من النازحين في ظروف إنسانية مأساوية، وسط تجاهل دولي للجرائم المتواصلة، وتحدٍ سافر لأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الإبادة.