اللاذقية تتحرك: إعادة إعمار وتنظيم نقل

سامر الخطيب

2025.07.22 - 01:22
Facebook Share
طباعة

 في مشهد يعكس بداية مرحلة جديدة من التعافي، تتسارع وتيرة العمل في ريف اللاذقية الشمالي لإزالة آثار الدمار التي خلّفتها سنوات الحرب، وتهيئة البنى التحتية لعودة الحياة تدريجياً إلى قرى المنطقة. وتأتي هذه الجهود في إطار خطة شاملة أطلقتها محافظة اللاذقية، تجمع بين إعادة تأهيل المناطق المتضررة وتطوير خدمات النقل الداخلي، كجزء من مساعي الحكومة المحلية لتعزيز الاستقرار الخدمي والسكاني.


بدأت الأعمال الميدانية في قرى ناحية كنسبا وبلدة سلمى، وهما من أكثر المناطق تضررًا خلال السنوات الماضية. وتشمل الحملة إزالة الأنقاض وفتح الطرقات الرئيسية التي تربط القرى ببعضها، ما يُعد خطوة محورية لتسهيل عودة الأهالي واستئناف النشاط اليومي في المنطقة. وبحسب ما أكده مدير منطقة الحفة، يامن الشغري، فإن مدة الحملة حُددت مبدئيًا بشهر، لكنها قابلة للتمديد حسب الظروف الميدانية وحجم الأعمال المطلوبة.


ويُشارك في تنفيذ الحملة عدد من الجهات الحكومية، أبرزها مديرية الخدمات الفنية ومديرية الطوارئ والكوارث، إلى جانب الفرقة 50 من كتيبة الهندسة، في نموذج يعكس التعاون المؤسساتي في التعامل مع ملف التعافي المبكر.


لكن إعادة الإعمار ليست محصورة بإزالة الركام فقط، بل تمتد إلى تنظيم البنية الخدماتية، وخاصة في قطاع النقل، الذي يشكل عصب الحياة اليومية للمواطنين. وفي هذا السياق، أعلنت مديرية نقل الركاب في اللاذقية عن إعادة توزيع خطوط النقل العام، من خلال نقل عدد من الخطوط الحيوية من الكراج الشرقي إلى كراج الشاهين، في خطوة تهدف إلى تحسين انسيابية الحركة وتخفيف الضغط عن المراكز القديمة.


الموقع الجديد يتمتع بعدة مزايا تنظيمية، أبرزها قربه من مراكز حيوية مثل كراج البولمان والمحكمة، ما يسهل على المواطنين التنقل بين المناطق الداخلية والخارجية. وتشمل الخطوط التي شملها النقل كلاً من صلنفة والحفة وباب جنة وطرجانو، إضافة إلى قرى جبلية أخرى ترتبط بالمدينة عبر محاور متعددة.


وبهدف تعزيز الربط داخل مدينة اللاذقية نفسها، أطلقت المديرية خطوطًا داخلية جديدة تربط بين كراج الشاهين ومناطق الجامعة، ودوار الزراعة، والرمل الشمالي، والشيخ ضاهر، لتوفير شبكة نقل أكثر مرونة وتوازناً.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 5