رفض حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، دخول وفد حكومي برفقة قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة السويداء.
وأكد وزير الصحة السوري، مصعب العلي، أن الهجري رفض دخول الوفد الحكومي المرافق للقافلة الإنسانية التي تنتظر السماح لها بالدخول إلى السويداء، بحسب ما نقلت قناة "الجزيرة".
ويضم الوفد الحكومي كلاً من: وزير الصحة مصعب العلي، ووزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، ومحافظ السويداء مصطفى البكور.
في سياق متصل، نقلت وكالة "سانا" عن المكتب الإعلامي في وزارة الصحة أن الهجري رفض دخول الوفد الحكومي الرسمي برفقة قافلة المساعدات، وطالب بدخول الهلال الأحمر فقط، وعودة القافلة مع الوفد الحكومي إلى دمشق.
أرسلت وزارة الصحة، صباح اليوم الأحد، قافلة مساعدات طبية إلى محافظة السويداء، تضمنت 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، إضافة إلى فرق طبية متخصصة وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.
وأوضح وزير الصحة، مصعب العلي، أن القافلة جُهّزت منذ عدة أيام، لكنها لم تتمكن من الدخول إلى السويداء بسبب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً التزام الوزارة بتقديم الدعم لكل من يحتاجه في مختلف أنحاء سوريا، بحسب ما نقلت وكالة "سانا".
وأشار العلي إلى أن تحرّك القافلة جاء بعد التطورات التي جرت منتصف ليلة أمس، عقب نجاح قوى الأمن في إخراج مقاتلي العشائر وتطبيق وقف إطلاق النار، ما أتاح إنشاء ممرات آمنة مكّنت القافلة من الوصول إلى المشفى الوطني في السويداء لتقديم المساعدة للمواطنين.
بدورها، شددت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، على أهمية استمرار تقديم المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية، مؤكدة دعمها لأهالي محافظة السويداء، ومبيّنة أن خدمة الشعب السوري هي جوهر عمل الوزارة بالتعاون مع الجهات المختصة.
من جانبه، أوضح محافظ السويداء، مصطفى البكور، أن المساعدات تأتي في وقت تعاني فيه المحافظة من نقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، مشيراً إلى أن المؤسسات ستباشر قريباً تفعيل خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات.
يُشار إلى أن القافلة سُيّرت بالتعاون بين وزارة الصحة ووزارتي الطوارئ والشؤون الاجتماعية والعمل، وبالشراكة مع منظمات أممية، وذلك بعد فتح ممرات آمنة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه الرئاسة السورية.