شركات أميركية تخطط لإعادة تشغيل الطاقة في سوريا

2025.07.20 - 10:45
Facebook Share
طباعة

 كشفت وكالة رويترز، الجمعة، أن ثلاث شركات أميركية هي "بيكر هيوز" و"هانت إنرجي" و"أرجنت للغاز الطبيعي المسال" تستعد لوضع خطة شاملة لإعادة تأهيل قطاعي النفط والكهرباء في سوريا، وذلك بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على البلاد نهاية يونيو/حزيران الماضي.

وتمثل الخطوة تحوّلاً كبيراً، إذ تعود شركات أميركية إلى سوريا بعد سنوات من العقوبات الصارمة، في محاولة للمساهمة في إعادة إعمار البنية التحتية للطاقة التي دمرتها الحرب المستمرة منذ 14 عاماً.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرجنت، جوناثان باس، إن التحالف الثلاثي يعمل على تطوير خطة لتأهيل سلسلة القيمة الكاملة لقطاع الطاقة، من التنقيب والإنتاج إلى توليد الكهرباء، بما في ذلك إنشاء محطات ذات دورة مركبة.

وأضاف في تصريحات لرويترز: "نهدف إلى دعم إنعاش قطاع الطاقة بالتنسيق مع الجهات المعنية، بدءاً من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية غرب نهر الفرات".

وفي الوقت الذي لم ترد فيه "بيكر هيوز" على استفسارات رويترز، امتنعت "هانت إنرجي" عن التعليق، بينما أكدت مصادر أن مسؤولي الشركات وصلوا إلى دمشق على متن طائرة خاصة الأربعاء الماضي، وعقدوا اجتماعات مع مسؤولين سوريين، من بينهم وزير المالية محمد يسر برنية.

ونشر برنية على "لينكدإن" أن التحالف الثلاثي يشير إلى اهتمام متزايد من المستثمرين الأميركيين بالعودة إلى سوريا، مضيفاً أن الاجتماع جرى بالتزامن مع غارات جوية إسرائيلية استهدفت دمشق، واصفاً اللحظة بـ"الحرجة".

وتأتي هذه التحركات في سياق اهتمام إقليمي ودولي متزايد بإعادة بناء البنية التحتية للطاقة في سوريا. ففي مايو/أيار الماضي، وقعت الحكومة السورية مذكرة تفاهم مع شركة "أورباكون القابضة" القطرية لإنشاء مشاريع طاقة بقيمة 7 مليارات دولار، تتضمن أربع محطات بتوربينات غازية ومحطة طاقة شمسية بقدرة ألف ميغاوات.

ويعاني قطاع الكهرباء السوري من أضرار جسيمة، حيث انخفض الإنتاج من 9.5 غيغاوات في 2011 إلى نحو 1.6 غيغاوات فقط حالياً. ولا تزال غالبية حقول النفط السورية تقع في مناطق خارج سيطرة الحكومة، يديرها "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أميركياً.

وتشير التقارير إلى أن واشنطن تشجع قوات سوريا الديمقراطية على الاندماج في هيكل حكم جديد في دمشق، في مرحلة ما بعد الأسد، ما قد يفتح الباب أمام ترتيبات سياسية واقتصادية جديدة في البلاد.

 

 

 

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 1