ترمب يمتدح القيادة السورية وسط تجاهل لانتهاكات إسرائيل

رزان الحاج

2025.07.08 - 12:46
Facebook Share
طباعة

 عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن دعمه للقيادة السورية الجديدة، مثنيًا على ما وصفه بـ"كفاءة الشعب السوري" وقدرته على إعادة بناء بلاده بعد سنوات من الحرب والضغوط الدولية.


وخلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، أشاد ترمب بما أسماه "التغيير الجاد في سوريا"، معتبرًا أن الوقت قد حان لبدء صفحة جديدة، لا سيما بعد قرار الإدارة الأميركية برفع العقوبات المفروضة على سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ مؤخرًا. واعتبر أن السوريين "يستحقون فرصة حقيقية للنهوض"، مشيرًا إلى أن القيود السابقة كانت تعرقل جهود إعادة الإعمار والاستقرار.


في المقابل، حاول نتنياهو التقليل من أهمية التحول الأميركي، معتبرًا أن ما يجري في سوريا قد يُشكل فرصة لـ"السلام والاستقرار"، وهو وصف يبدو بعيدًا عن الواقع، خصوصًا في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الجنوب السوري. فالغارات المتكررة والتوغلات التي تشنّها القوات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من درعا والقنيطرة وريف دمشق، لا تزال تزرع القلق والخوف بين المدنيين، وتؤدي إلى سقوط ضحايا وتدمير ممتلكات، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وسيادة سوريا.


التصريحات الأميركية-الإسرائيلية جاءت ضمن سياق لقاء رسمي هو الثالث منذ عودة ترمب إلى الرئاسة في كانون الثاني الماضي، وشمل أيضًا مناقشة قضايا التطبيع في المنطقة، لكن الملف السوري كان الأبرز، نظرًا للتحولات المتسارعة على الأرض، والجهود الجارية لفك العزلة السياسية والاقتصادية عن دمشق.


من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية رسميًا إلغاء تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية أجنبية، ما أثار ردود فعل متباينة.


الحكومة السورية اعتبرت القرار خطوة إيجابية، داعية إلى استكمال رفع باقي أشكال الحصار والقيود التي لاتزال تؤثر على قطاعات حيوية ومؤسسات رسمية، وطالبت باحترام سيادة البلاد وعدم استخدام ملفات الإرهاب والعقوبات كورقة ضغط سياسي.


ومع دخول سوريا مرحلة جديدة تتسم بانفراج نسبي على الصعيد الدولي، تبقى الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة نقطة سوداء، تعرقل أي جهود حقيقية لتحقيق الاستقرار، وتُذكّر بأن أي حديث عن "سلام" يظل ناقصًا ما لم يترافق مع وقف العدوان واحترام الحدود والسيادة السورية بشكل كامل.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 1