السرقات تغزو دير الزور ليلاً

سامر الخطيب

2025.06.30 - 01:26
Facebook Share
طباعة

 تشهد مدينة دير الزور خلال الأسابيع الأخيرة موجة متصاعدة من السرقات التي تستهدف المحال التجارية، في مؤشر مقلق على تنامي حالة الانفلات الأمني في المدينة. الظاهرة التي باتت حديث الشارع المحلي أثارت موجة استياء بين الأهالي والتجار، وسط شكاوى من غياب الاستجابة الأمنية الفعالة.


وتتركز حوادث السرقة في الأحياء الداخلية والأسواق الشعبية، حيث تستهدف المتاجر الصغيرة وبسطات الخضار والمواد الغذائية، وهي أهداف سهلة بالنسبة للّصوص الذين يستغلون ضعف الرقابة وغياب الدوريات الليلية. وتتم معظم هذه العمليات في أوقات متأخرة من الليل، بطريقة منظمة، ما يُرجّح وجود عصابات تنشط بشكل ممنهج وتعرف طبيعة المناطق المستهدفة.


يقول سكان المدينة إن وتيرة السرقات ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي، حيث لا يكاد يمر يوم من دون تسجيل حادثة جديدة، تطال إما محالّاً تجارية أو بسطات متنقلة. وتظهر المؤشرات أن هذه الحوادث لم تعد تقتصر على سرقة بضائع أو معدات بسيطة، بل امتدت لتشمل اقتحام متاجر بعد كسر أبوابها وسرقة محتوياتها بالكامل.


هذا التصعيد في النشاط الإجرامي يضاعف من الأعباء النفسية والمادية على الأهالي، الذين يعانون أصلاً من ظروف اقتصادية خانقة. فبالنسبة للكثيرين، تُعدّ المتاجر الصغيرة مصدر رزق وحيد، وأي خسارة فيها تمثل كارثة لا تعوّض بسهولة، خاصة في ظل غياب التعويضات أو التأمين.


ورغم أن الأجهزة الأمنية تُفترض أن تكون المسؤولة عن حماية الممتلكات والسكان، إلا أن شكاوى الأهالي تتصاعد بشأن ضعف الاستجابة لحالات التبليغ، وتأخر فرق الدوريات في الوصول، بل إن البعض يرى أن غياب المحاسبة الجدية شجّع على تفشي هذه السرقات.


في ظل هذه الظروف، ترتفع الأصوات المطالبة بإعادة النظر في الآليات الأمنية، وتفعيل دوريات ليلية أكثر صرامة، إلى جانب حملات ميدانية تستهدف الحد من الظاهرة. كما يدعو عدد من الأهالي إلى إشراك المجتمع المحلي في مبادرات الحماية الذاتية، كتشكيل لجان أحياء أو تركيب أنظمة مراقبة بدعم جماعي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 10