تهديد مسلح يرعب طلاب مدرسة بدمشق

رزان الحاج

2025.06.28 - 10:01
Facebook Share
طباعة

 في مشهد صادم وغير مألوف، تحوّل احتفال طلابي بسيط إلى حالة من الهلع في إحدى مدارس العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد تدخل غير مبرر من أحد عناصر الأمن القريب من المنطقة.


فخلال فعالية نهاية العام الدراسي في مدرسة فرنسية مرموقة، حضرها تلاميذ المرحلة الابتدائية مع ذويهم والمعلمين، حدث ما لم يكن بالحسبان. وبينما كان الأطفال يستمتعون بأغاني الاحتفال والأنشطة الترفيهية، اقتحم أحد الأشخاص المنتسبين إلى إحدى الجهات الأمنية المحلية المكان بشكل مفاجئ، مطالبًا بإنهاء الموسيقى فورًا.


الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل بدأ الرجل بإطلاق تهديدات علنية وصريحة أمام الجميع، متحدثًا عن استعداده لاستخدام السلاح، بل وهدد بإلقاء قنابل داخل المدرسة في حال لم يتم إنهاء الفعالية على الفور. هذه التهديدات العنيفة والمباشرة أدت إلى حالة من الذعر الشديد، خاصة بين الأطفال وأولياء الأمور الذين لم يستوعبوا ما يحدث في لحظاته الأولى.


أحد أعضاء الكادر التعليمي وصف الحادثة بأنها لحظة "رعب جماعي"، مؤكّدًا أن التصرف المفاجئ أثّر سلبًا على الأطفال والحضور، لا سيما وأنه ترافق مع صراخ وفوضى ناجمة عن محاولة البعض مغادرة المكان خوفًا على حياتهم.


ولم يكتف الشخص المقتحم بالتهديد، بل قام أيضًا ببث صوت عالٍ عبر مكبرات صوت، مستخدمًا تلاوة دينية في محاولة واضحة للتشويش على الأجواء، وسط استغراب الجميع من عدم تدخل أي جهة رسمية لاحقًا أو تقديم توضيح لما حصل.


هذا التصرف الذي حدث في مدرسة تتبع نظامًا تعليميًا دوليًا، أثار الكثير من التساؤلات حول غياب الرقابة، والخلط الخطير بين مؤسسات التعليم المدني والسلطات الأمنية، وطرح علامات استفهام بشأن مستوى الأمان الذي يمكن توفيره للأطفال داخل مؤسسات يفترض أن تكون بيئة آمنة ومحايدة.


يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الحوادث المشابهة التي تُظهر توغّل سلطات أمنية في الحياة اليومية والمدنية، حتى داخل مؤسسات تربوية، ما يفتح نقاشًا ضروريًا حول الحاجة لفصل الحياة التعليمية عن أي تدخلات قسرية، وضمان عدم تهديد الطلبة وأسرهم بأي شكل من الأشكال.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 3