أعلنت شبكة أطباء السودان مقتل 13 شخصا بينهم 3 أطفال وإصابة 21 آخرين، خلال هجمات مدفعية نفذتها قوات «الدعم السريع»، أمس الجمعة، في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك بالتزامن مع ومقترح أممي لهدنة إنسانية لمدة أسبوع في المدينة، وافق عليه رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش عبد الفتاح
البرهان، فيما حذر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي من «غدر» القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو «حميدتي».
استهداف المدنيين
وفي مدينة الفاشر المحاصرة، منذ أكثر من عام، استنكرت شبكة أطباء السودان، عمليات القتل والقصف المدفعي المتعمد بعد أكثر من أسبوعين من الهدوء النسبي الذي المدينة.
وأدانت استهداف الأحياء السكنية والأسواق ومواقع تجمعات المدنيين صباح الجمعة، مؤكدة أن عمليات القصف وإحكام الحصار على المدينة تستهدف بصورة مباشرة الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن في تحد واضح لكل القرارات الدولية الداعية لوقف التصعيد وفك الحصار.
وذكّرت الشبكة قيادات «الدعم السريع» بقرارات الأمم المتحدة الداعية لفتح مسارات إنسانية وفك الحصار عن آلاف المدنيين والنساء والأطفال في مدينة الفاشر.
وطالبت الجيش و«الدعم السريع» بتنفيذ مقترح الهدنة الإنسانية من قبل الأمم المتحدة لمدة أسبوع على أرض الواقع، مؤكدة أن الفترة غير كافية بسبب الوضع الإنساني السيىء وحاجة أهل الفاشر لإدخال المساعدات والغذاء والدواء.
وقالت لجان مقاومة الفاشر إنه في الوقت الذي تتكثف فيه الاتصالات الدولية لهدنة مؤقتة في الفاشر من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، استيقظت مدينة الفاشر على أصوات الانفجارات والقصف المدفعي العنيف الذي هزّ أحياء مختلفة في المدينة، متهمة «الدعم السريع» بالهجوم على مناطق تجمع المدنيين العزّل، مؤكدة مقتل أطفال ونساء،
خلال الهجوم الأخير وإصابة العشرات بجروح نُقل بعضهم إلى المستشفى الرئيسي في المدينة، وسط نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية.