كينيث بولّاك (Kenneth Pollack)
• وصف الوقف المؤقت لإطلاق النار بأنه "هشّ"، مع احتمال كبير لتجدد العنف.
• أكد أن الضربات الأميركية والإسرائيلية على المنشآت النووية كانت استراتيجية لفرض تكاليف على إيران، لكنها لم تحقق تدميراً كاملاً لبرنامجها النووي
الآدميرال المتقاعد كيفن دونيغان (Kevin Donegan)
• ركّز على المنظور العسكري، واعتبر أن الرد الإيراني باستخدام صواريخ أبرز قدرة إيران على الرد حتى بعد الهجمات الشديدة.
• لاحظ هشاشة التهدئة الحالية، مؤكداً ضرورة مراقبة دقيقة للأوضاع على المدى القريب .
آلان آير (Alan Eyre)
• تحدث عن أهمية الدبلوماسية وضرورة إشراك الجهات الوسيطة مثل قطر والولايات المتحدة في تأطير وقف دائم وغير مؤقت.
• شدّد على أن الوقف المؤقت لا يكفي، وأن سيناريوهات عدم استقرار محتملة إذا لم تُبنى على تفاهمات سياسية.
بول سالم (Paul Salem)
• ركّز على التداعيات الإقليمية، مشيراً إلى أن التوتر في غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار فيها مرتبط بشكل وثيق بمآلات العلاقة الإيرانية الإسرائيلية .
• أشار إلى أن الضغوط على إسرائيل تتزايد من الداخل (أسرى غزة، الرأي العام)، مما قد يدفع نحو حل سياسي أوسع.
فالي نصر: المصافحات الرسمية، من التهديد إلى الهشاشة
تناول ڤالي نصر ـ وهو باحث رفيع متعمق بالشؤون الإقليمية ـ آفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وأشار بأن ما تحقق حتى الآن هو ورقة هشة في أيدٍ مرتعشة. ورغم التهدئة الظاهرية، يؤكد نصر أن «التقارب الوقتي لا يوفر جدار سلام دائم»، معتبرًا أن إسرائيل لا تزال تميل إلى اعتماد القوة، بينما تسعى إيران لديمومة استراتيجية المقاومة.
خارطة التوازن: نظرة استخباراتية وتقنية
• مصدر الاستخبارات الدفاعية الأميركية (DIA) يؤكد أن الغارات «أخرت مؤقتًا البرنامج الإيراني للأشهر القليلة الماضية»، وليس لسنوات .
• الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصفت الأضرار بأنها «هائلة»، لكن إصلاح أو استبدال المنشآت في باطن الأرض لا يزال عملية ممكنة .
• تصريحات ترامب رسمت الصورة وكأن البرنامج «تم محوه». لكن التقارير الاستخباراتية أشارت إلى إبقاء التدابير التقنية ومحافظة إيران على بنى تحتية حيوية .
الثقل العسكري مقابل الحاجة للدبلوماسية
مثلما ركّز البروفيسور نصر على هشاشة وقف النار، تناول الجنرال مارك مكارلي (قائد متقاعد في القوات الأميركية) ما سماه «اتفاقًا بلا متن»، تتوقعه الأطراف لكن تجاهل آلياته الحقيقية كحضور المفتشين وضمان الالتزام.
في الوقت نفسه، الافتقاد إلى اتفاقات واضحة يثير أسئلة: هل هناك خطة لوقف التصعيد؟ ومن سيقوم بآليات التحقق الفوري إذا انتهكت إيران أو إسرائيل الهدنة؟
الضغط على ترامب: بين المغامرة الدبلوماسية والمصداقية
في الجو السياسي، دافع ترامب عن التدخل العدواني تحت شعار «لم نترك مجالاً للقنبلة». لكنه، في الوقت ذاته، كرر أنه يسعى إلى مفاوضات نووية مع إيران الأسبوع المقبل، مشددًا على أن الضرب الخميس ساهم في وقف الصراع مؤقتًا .
كيف تحوّل الفعل العسكري إلى نقاش دبلوماسي؟
في الختام، النقاط الرئيسية التي تم إلقاء الضوء عليها:
1. وقف نار هش للغاية: دون آليات واضحة، لا يؤدي إلى استقرار دائم.
2. الضربات جوهرية مؤقتة: تركت البرنامج الإيراني قادرًا على التعافي.
3. ثغرات في المصادقية: تضارب الروايات بين البيت الأبيض والاستخبارات يمس مصداقية واشنطن.
4. الدبلوماسية كحل أمثل: ضرورة عودة مفتشين دوليين وضمانات فنية واضحة للحد من التسلح النووي.
لقد أضاءت هذه الجلسة على مدى هشاشة التهدئة الحالية، فقد أدّت الضربات إلى كبح مؤقت، لكن ليس بوقف كامل للتقدم النووي الإيراني. في المقابل، يبدو أن العودة لصيغة تفاوضية حول التخصيب والمفاعلات، مدعومة بفريق دولي، هي الخيار الوحيد لتثبيت وقف دائم ومنع صعود سباق نووي جديد.