ضرب موقع فوردو: خطوة إشكالية وسط موجة نقد حادة

2025.06.22 - 09:56
Facebook Share
طباعة


أثارت الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة بطائرات B 2 على منشأة فوردو النووية موجة واسعة من الانتقادات القانونية والسياسية من داخل وخارج الولايات المتحدة، مشكّكة في خلفياتها وأهدافها.

خرق للقانون الدولي؟
أثارت بيانات خبراء القانون الدولي شكوكًا حول شرعية الضربة بموجب ميثاق الأمم المتحدة، كون هجومها يستند إلى مبدأ الدفاع عن النفس قبل وقوع أي هجوم حقيقي من إيران. قال دونالد روثويل، أستاذ في أستراليا:
"من شبه المستحيل أن يبني أي جيش حالة قانونية موثوقة
وهذا قلق قانوني يشير إلى خطورة إنشاء "سابقة" تسمح لأمم أخرى بتبرير ضربات استباقية.

ردود ديمقراطية: انتهاك دستوري
في واشنطن، تناول برني ساندرز ورشيدة طليب الضربة بشدة، مشيرين إلى أنها "غير دستورية" وتمثل تجاوزًا لسلطات الكونغرس، وقد تفضي إلى "حرب أبدية أخرى" .
كما نبه توماس ماسّي وجيم هايمز إلى أن تجاوز الرئيس للقوة التشريعية يُهدد المبادئ الديمقراطية.

MAGA
التيار المحافظ داخل قاعدة ترامب انقسم بين داعم ومعارض:
• ستيف بانون وتاكر كارلسون وجهوا نقداً حاداً للضربة، معتبرين أنها تناقض وعود ترامب بالابتعاد عن "الحروب الأميركية الدائمة" .
مخاطر ضد موازين القوى الإقليمية
حذّرت تحليلات من أن إيران قد تنتقم ضد القواعد الأميركية أو المصالح الغربية في المنطقة:
• قال راي تاكيه من CFR إن الضربة تمثل "مرحلة جديدة خطرة" قد تؤدي إلى رد إيراني مدروس .
• وأكد جوناتان بانيكوف من Atlantic Council على احتمال تصعيد غير محسوب

هل انتهى عهد سياسة "أميركا أولًا"؟
يشير المراقبون إلى تناقض واضح بين خطاب ترامب المناهض للحروب الخارجية وفعله على الأرض:
لقد وصف نفسه سابقًا بأنه مناهض لـ"الحروب الأبدية"، لكن الضربة إلى فوردو وضعت واشنطن في دوامة جديدة من التدخل العسكري .
كما نُشرت بيانات استطلاع رأي، تُظهر أن دعم الرأي العام الأميركي للعمل العسكري ضعيف جدًا، إذ أظهر استطلاع أن فقط 16% يؤيدون الخيارات العسكرية بينما الكفة تميل بشدة لصالح الدبلوماسية

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 8