في تطور لافت يعكس مزاجًا أميركيًا متقلبًا تجاه إيران، كشفت مصادر مطلعة في واشنطن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالاً خاصًا مع حاكم دولة عربية يُعرف بعلاقاته المتينة مع طهران ومع واشنطن ، وطلب منه نقل رسالة مباشرة إلى القيادة الإيرانية، منتظرًا من الرئيس الإيراني نفسه أن يبادر بالاتصال به.
وبحسب المصادر، فإن ترامب منح الإيرانيين مهلة قصيرة للرد على رسالته، وانتظر نحو ساعتين قبل أن يُبلّغ الوسطاء العرب نواياه العسكرية الواضحة:
ضرب منشأة فوردو النووية و34 موقعًا آخر على صلة بالبرنامج النووي الإيراني، في حال لم يتم تلقي إشارات رضوخ ايراني كامل.
لكن أخطر ما تضمنته الرسالة لم يكن التهديد بالقصف فحسب، بل تحذير مباشر من أن استهداف أي جندي أو مصلحة أميركية، أو أي من السفن البحرية الأميركية، أو حتى منشآت النفط والغاز ومحطات التحميل في الخليج سوف يرد عليه ترامب بتدمير شامل للمدن الايرانية. وحذّر ترامب من أن الرد الأميركي سيكون شاملاً ومدمرًا، وقد يصل إلى حد "تدمير كل الأصول الاستراتيجية الإيرانية"، وفق تعبير أحد المصادر.
وفي مشهد يصفه مراقبون بالهزلي والخطير في آن، بدا ترامب وكأنه ينتظر من الإيرانيين أن يوافقوا على الضربة مسبقًا، أو على الأقل أن يطمئنوه بأنها ستمر من دون رد، في ما يشبه طلبًا ضمنيًا يقول: ان ترامب يظن ان تهديداته ستضمن اتصالا ايرانيا مضمونه "اضربونا ولن نرد".
وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، وعودة النقاشات داخل أروقة القرار الأميركي حول جدوى خيار الحرب المباشرة مع إيران. لكن من الواضح أن ترامب، الذي غالبًا ما يُتهم بامتلاك شخصية متقلبة وغير متزنة، يحاول فرض وقائع سياسية عبر سياسة الترهيب العسكري.
ويبدو ان الرد الايراني على تهديدات ترامب قد وصل ولكن ليس الى البيت الأبيض بل الى مقرات اسرائيل الاستراتيجية بشكل متكرر ل ١٢ دفعة حتى الساعة الوحدة بتوقيت فلسطين المحتلة .