إسرائيل تقصف منشآت إيرانية وطهران: الأضرار سطحية والمخاطر قائمة

2025.06.13 - 02:18
Facebook Share
طباعة

تواصلت الضربات العسكرية الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية داخل إيران، ما أثار تحذيرات دولية من خطر اندلاع كارثة إشعاعية، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي وغياب أي مؤشرات على تهدئة وشيكة. وبينما تؤكد إسرائيل أنها تستهدف برنامج إيران النووي، يرى خبراء عسكريون أن تلك المنشآت محصّنة في عمق الأرض بدرجة يصعب معها تدميرها بضربات جوية تقليدية، ما يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد والمخاوف.

 

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن منشآت إيران النووية تقع على أعماق كبيرة داخل الجبال، ما يجعل استهدافها مهمة شديدة التعقيد بالنسبة لإسرائيل. وأوضح الدويري, قبيل الضربات الإسرائيلية الأخيرة أن القنبلة الوحيدة القادرة على تدمير تلك المنشآت مثل نطنز وفوردو وأراك، هي "جي بي يو 57" الأميركية، التي لا تمتلك إسرائيل طائرات قادرة على حملها.

 

وأشار الدويري إلى أن هذه القنبلة التي تزن أكثر من 12 طنا يمكنها اختراق 60 مترا من الخرسانة، وبالتالي فهي مصممة خصيصًا لمثل هذه الأهداف المحصنة. ولفت إلى أن القاذفات الإستراتيجية الأميركية وحدها قادرة على حمل هذه القنبلة، في إشارة إلى حدود القدرة الإسرائيلية على توجيه ضربات حاسمة ضد البنية التحتية النووية الإيرانية.

 

في المقابل، أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن القصف الإسرائيلي على منشأة نطنز اقتصر على سطح الأرض، نافية وقوع أضرار كبيرة أو خسائر بشرية، لكنها لم تقدم حتى الآن تقييما نهائيًا لحجم الأضرار.

 

وتواصلت الهجمات الإسرائيلية، حيث أفادت مصادر إيرانية بأن مناطق قرب مطار تبريز ومدينة شيراز ومواقع أخرى تعرضت لقصف جوي. وأكدت قناة إسرائيلية أن سلاح الجو استهدف مصنعا للصواريخ ومطار تبريز.

 

ردود الفعل الدولية لم تتأخر، إذ طالبت روسيا بوقف الهجمات، معتبرة أنها تمثل "انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة"، فيما حذر وزير خارجية قطر من أن مثل هذه التصرفات الإسرائيلية تدمر فرص الحلول الدبلوماسية. من جانبها، عبّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي عن قلقها، معتبرة أن "الدبلوماسية ما تزال السبيل الأفضل للمضي قدمًا".

 

على الجانب السياسي، أكد مسؤول في حزب الله أن الحزب لن يبادر بمهاجمة إسرائيل ردًا على الغارات، لكنه عبّر عن "تضامنه الكامل" مع إيران.

 

وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن عملية استهداف المنشآت الإيرانية جاءت بعد 8 أشهر من التحضير، بموافقة أميركية، وتضمنت زرع طائرات مسيرة مفخخة داخل إيران واستخدام وحدات كوماندوز. كما أعلن الموساد الإسرائيلي عن نشر فيديو يوثق تركيب أنظمة هجومية داخل الأراضي الإيرانية.

 

في الأثناء، علقت عدة دول رحلاتها الجوية إلى المنطقة، منها روسيا وسوريا والكويت، وسط تحذيرات من انفجار الوضع بشكل أكبر. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 5