إسرائيل تواصل هجومها على إيران وتغييرات طارئة في قيادة طهران العسكرية
وكالة أنباء آسيا
أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الجوي الذي بدأته إسرائيل ضد إيران فجر اليوم الجمعة ضمن عملية "شعب كالأسد"، قد توسّع ليشمل خمس دفعات من الغارات المتواصلة، مستهدفًا منشآت نووية وعسكرية في عمق الأراضي الإيرانية، وسط توقعات إسرائيلية بأن تستمر الحملة أسابيع بحدة متفاوتة.
في المقابل، أعلنت إيران عن تغييرات طارئة في قياداتها العسكرية، في خطوة فُهمت على أنها رد على مقتل قادة كبار خلال الضربات، في حين يشهد الموقف الإقليمي والدولي تصعيدًا وتحذيرات متواصلة من الانفجار.
تغييرات عسكرية طارئة في طهران
أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن المرشد الأعلى علي خامنئي عيّن:
اللواء علي شادماني قائدًا لمقر "خاتم الأنبياء".
اللواء محمد باكبور قائدًا عامًا للحرس الثوري.
اللواء عبد الرحيم موسوي رئيسًا جديدًا لهيئة الأركان العامة.
تأتي هذه التعيينات عقب تقارير أفادت باغتيال اللواء حسين سلامي، ومحمد باقري، وعدد من علماء الذرة الإيرانيين في الهجوم الإسرائيلي، وهو ما لم تؤكده السلطات الإيرانية رسميًا بعد.
نطنز تتعرض لأضرار جسيمة
كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أبلغ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بأن منشأة نطنز النووية في أصفهان تعرضت لـ"أضرار كبيرة للغاية"، رغم نفي طهران لوجود تسرب إشعاعي أو إصابات بشرية في المنشأة أو بمجمع "أحمدي روشن".
وفي أول تعليق له على الهجمات، حذّر غروسي من أن أي عملية عسكرية على منشآت نووية "تهدد الأمن والسلامة النووية في المنطقة"، داعيًا إلى ضبط النفس وتفادي التصعيد.
طهران تتوعد والوكالة الدولية في مرمى الاتهام
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الهجوم الإسرائيلي "ما كان ليقع لولا الضوء الأخضر الأميركي"، مضيفًا أن بلاده تحتفظ بـ"حقها القانوني في الرد وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
كما انتقد عراقجي ما وصفه بـ"صمت مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، معتبرًا أن الوكالة أصبحت "أداة بيد الكيان الصهيوني"، داعيًا إلى موقف حازم من قبل المجتمع الدولي.
الأمن الإيراني: لا تسامح مع المتعاونين
أعلنت استخبارات الحرس الثوري الإيراني أنها لن تتهاون مع أي شبكات داخلية يُشتبه في تعاونها مع "العدو الصهيوني"، مطالبة المواطنين بالإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة. وأكدت استمرار المتابعة الدقيقة لما وصفته بـ"الجماعات الإرهابية المدعومة من الخارج".
إسرائيل: لا حاجة للبقاء قرب الملاجئ
رغم التوتر العالي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "لا توجد حاليًا حاجة لبقاء السكان قرب الملاجئ"، بعدما تمكنت الدفاعات الجوية من اعتراض جميع المسيّرات الإيرانية التي أُطلقت كرد أولي على الهجوم.
لكن صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مصادر أمنية أن مطار بن غوريون سيظل مغلقًا لعدة أيام، وسط حالة من التأهب القصوى.
إدانات إقليمية ودعوات دولية للتهدئة
العراق دعا المجتمع الدولي إلى عدم الصمت أمام "انتهاك إسرائيل الفاضح للقانون الدولي".
عدة دول عربية حذّرت من تبعات التصعيد، في وقت دعت فيه الصين وفرنسا إلى ضبط النفس.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت استمرار مراقبة الوضع، مؤكدة أنها على استعداد لتقديم الدعم التقني وتقييم الأضرار.
