أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة بدء عملية عسكرية واسعة ضد إيران أطلق عليها اسم "شعب كالأسد"، مؤكدًا أن العشرات من المقاتلات نفذت ضربة جوية مركزة استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، في تطور غير مسبوق يُنذر بانفجار صراع إقليمي واسع.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بسقوط قتلى بينهم قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة محمد باقري، بالإضافة إلى عدد من علماء الذرة الإيرانيين.
ضربات إسرائيلية مركزة ومشاركة من وحدات خاصة
ونقل الاعلام العبري عن مصدر عسكري أن العملية "تهدف إلى إزالة تهديد وجودي على إسرائيل"، لافتًا إلى احتمال رد إيراني خلال ساعات، متوقعًا أن يشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل.
ووفقًا لتقارير إسرائيلية، فإن جهاز الموساد نفذ عمليات خاصة داخل إيران شملت زرع مسيّرات مفخخة، واستهداف منصات إطلاق صواريخ، ومنشآت دفاعية في محيط طهران وأصفهان، في حين أكدت مصادر استخباراتية وجود وحدات كوماندوز إسرائيلية شاركت على الأرض.
إيران: لا تسرب إشعاعي في نطنز وأحمدي روشن
في أول تعليق رسمي، أكدت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية تعرض منشآت نطنز وأحمدي روشن النوويتين لأضرار جزئية، لكنها نفت وقوع أي تسرب إشعاعي أو كيميائي، كما شددت على أن الهجوم يمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".
حالة طوارئ وتحذيرات أمنية
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فرض حالة الطوارئ في البلاد، مؤكدًا أن إسرائيل "تستعد لأيام من القتال"، في حين دعا الجيش الإسرائيلي المواطنين إلى الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية، رغم تأكيده على أنه "لا حاجة للبقاء قرب الملاجئ" حاليًا.
من جهة أخرى، أعلنت السعودية، قطر، الإمارات، تركيا، مصر، والأردن إدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي، محذرة من تبعاته على أمن واستقرار المنطقة.
ردود دولية ودعوات للتهدئة
أعربت *فرنسا عن تفهمها لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكنها دعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس، بينما أكدت الصين رفضها لانتهاك سيادة إيران، ودعت إلى عدم توسيع دائرة الصراع.
كما دعت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إلى عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لمناقشة "الاعتداء الإسرائيلي السافر"، في حين توعدت طهران بالرد، وقالت وزارة الدفاع إن "مرتكبي هذه الجريمة سيدفعون ثمنًا باهظًا".
رايات الانتقام في إيران وحالة تأهب إقليمي
وفي خطوة رمزية، رُفعت راية الانتقام الحمراء على قبة مسجد جمكران في مدينة قم، وهو ما اعتُبر مؤشرًا على قرب الرد الإيراني. كما أعلن الجيش الإيراني استعداده الكامل للرد وفق ميثاق الأمم المتحدة، متوعدًا إسرائيل بـ"عقاب قاسٍ".
وفي الوقت ذاته، أكدت الأردن اعتراضها لصواريخ ومسيرات داخل أجوائها، ودعت مواطنيها للبقاء في منازلهم، كما أطلقت صافرات الإنذار في عدة مناطق.
اضطرابات في حركة الطيران
تأثر قطاع الطيران المدني بالتصعيد، حيث ألغت شركات طيران عدة من بينها لوفتهانزا، إيروفلوت، والخطوط القطرية رحلاتها من وإلى إيران والعراق، كما قامت شركة "يسرائير" الإسرائيلية بإخلاء طائراتها من مطار بن غوريون.
المنطقة على صفيح ساخن
في ظل هذا التصعيد غير المسبوق بين إيران وإسرائيل، يخشى مراقبون من توسع رقعة المواجهة لتشمل أطرافًا إقليمية ودولية، خصوصًا في ظل تحذيرات واشنطن لرعاياها في المنطقة من احتمال وقوع أعمال عدائية وشيكة.
وتبقى العيون مشدودة إلى طهران، التي توعدت بـ"رد يجلب الندم"، وسط ترقب عالمي لخطوة إيران التالية.