في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي استهدف منشآت عسكرية ونووية داخل إيران، وأدى إلى مقتل عدد من كبار القادة، أعلنت طهران مساء اليوم عن تعيينات جديدة في القيادة العسكرية العليا، في خطوة تهدف إلى تثبيت الاستقرار المؤسسي واستعادة زمام المبادرة.
وحيدي قائداً جديداً للحرس الثوري
عُيّن اللواء أحمد وحيدي قائداً عاماً جديداً للحرس الثوري الإيراني خلفاً للواء حسين سلامي الذي لقي حتفه في الهجوم. ويُعد وحيدي من أبرز الشخصيات العسكرية في إيران، وله سجل طويل في المؤسسات الأمنية والعسكرية، كما شغل سابقاً منصب وزير الدفاع، وكان من القادة المؤسسين لفيلق القدس.
سياري يتولى رئاسة هيئة الأركان
في موازاة ذلك، تم تعيين الأميرال حبيب الله سياري رئيساً لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية. ويُعرف سياري بصفته ضابطًا رفيعًا في البحرية الإيرانية، وكان يشغل سابقاً منصب قائد القوات البحرية، ثم مساعد شؤون التنسيق في هيئة الأركان. ويُعد من الشخصيات ذات النفوذ داخل المؤسسة العسكرية، وقريبًا من مراكز القرار العليا.
رمزية ورسائل
تحمل هذه التعيينات دلالات واضحة في توقيتها ومضمونها، إذ جاءت بعد ساعات من استهداف البنية القيادية للأمن القومي الإيراني، لتبعث برسالة بأن النظام لا يزال ممسكًا بمفاصل القوة، وأن الردّ – بحسب تصريحات رسمية – "سيكون منسقًا، وحاسمًا".
كما تشير هوية المعينين إلى اتجاه نحو الاعتماد على قيادات مخضرمة لها خبرة مباشرة في إدارة الأزمات الإقليمية والحروب غير المتكافئة، ما قد يشير إلى طبيعة الردّ الإيراني المنتظر خلال الساعات أو الأيام المقبلة.