دونالد ترامب خدع القادة الايرانيين

إعداد: باسل حجازي – مراسلنا في طهران

2025.06.13 - 08:25
Facebook Share
طباعة

شهدت العاصمة الإيرانية طهران صباح اليوم تطورًا أمنيًا وعسكريًا خطيرًا بعد تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية مباشرة استهدفت مواقع حساسة داخل إيران، ضمن هجوم واسع النطاق وصف بأنه الأضخم من نوعه منذ سنوات.


الهجوم الذي أعلنت إسرائيل رسميًا مسؤوليتها عنه، استهدف منشآت عسكرية ونووية في طهران ومدن أخرى، وأدى إلى مقتل رئيس الأركان الإيراني، وقائد الحرس الثوري، إلى جانب عدد من العلماء النوويين الذين تم استهدافهم بدقة سواء في مقرات عملهم أو داخل منازلهم.


وسُمع دوي انفجارات عنيفة شمال شرق العاصمة، فيما تصاعدت أعمدة دخان كثيف من عدة نقاط، بعضها ملاصق لأحياء سكنية. وشهدت شوارع طهران انتشارًا أمنيًا واسعًا بعد فرض الطوارئ وإغلاق المجال الجوي بالكامل، بما في ذلك مطار الإمام الخميني الدولي.


القيادة الإيرانية توعدت بردّ "قاسٍ وسريع"، ووصفت ما جرى بأنه "عدوان سافر سيغيّر قواعد الاشتباك"، بينما رأى مراقبون أن هذه الضربة تمثّل نقطة تحوّل في مسار الصراع الإيراني–الإسرائيلي، خاصة أنها استهدفت شخصيات في قمة الهرم العسكري والأمني الإيراني.


العملية الإسرائيلية، التي أُطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، جاءت قبل يومين فقط من موعد مفترض لجولة تفاوض نووي جديدة في سلطنة عمان. وقد دعت عدة عواصم دولية إلى التهدئة وتفادي مزيد من التصعيد.


أسواق النفط العالمية تفاعلت بسرعة مع الحدث، فسجّلت الأسعار ارتفاعًا كبيرًا، في حين أطلقت السفارات الأجنبية تحذيرات لرعاياها في المنطقة.


لا تزال طهران تحت تأثير الصدمة، فيما تتجه الأنظار نحو ردّ محتمل قد يخرج عن الأطر التقليدية، في ظل مقتل أبرز القيادات العسكرية والعلمية الإيرانية خلال ساعات قليلة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7