قسد تلاحق إعلاميي داعش في الحسكة وتعلن عن اعتقالات نوعية

سامر الخطيب

2025.06.11 - 01:03
Facebook Share
طباعة

 أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تنفيذ سلسلة عمليات أمنية في شمال شرقي سوريا، أسفرت عن اعتقال عناصر مرتبطين بتنظيم "الدولة الإسلامية"، من بينهم شخص يُشتبه في أنه كان ينشط في المجال الإعلامي لصالح التنظيم.


العملية الأحدث جرت في منطقة تل كوجر بريف الحسكة، حيث تمكنت "قسد"، بالتعاون مع التحالف الدولي، من إلقاء القبض على عنصر وصفته بـ"الإعلامي"، كان يستخدم حسابات مشفرة على تطبيق "تلغرام" لنشر محتوى دعائي يروّج لأفكار التنظيم، ويدعو للانضمام إلى صفوفه. وبحسب بيان رسمي صدر، فإن العملية الأمنية نُفذت أواخر أيار الماضي، بعد مراقبة دقيقة وتتبع مكثف لتحركات المشتبه به.


وأضاف البيان أن المعتقل كان يستخدم خاصية البث المباشر لنشر محتوى تعبوي، مستهدفاً الفئات الشابة ومحاولاً التأثير على البيئة الاجتماعية في المنطقة. وأكدت "قسد" أن العملية نُفذت بنجاح دون وقوع اشتباكات، بعد فرض طوق أمني "محكم" حول المكان الذي كان يختبئ فيه.


وفي سياق متصل، نفذت "قسد" عملية أخرى داخل مخيم "الهول" المعروف باحتوائه على عناصر سابقين من التنظيم وعائلاتهم. العملية، التي تمت في نهاية شهر أيار، أسفرت عن اعتقال شخص يحمل الجنسية العراقية، دخل المخيم منتحلاً صفة لاجئ، ليبدأ لاحقاً بتشكيل خلية أمنية داخل المخيم.


المعتقل متهم بتجنيد شباب من داخل المخيم، وتزويد التنظيم بمعلومات حساسة حول التحركات الأمنية والخطط داخل المخيم، ما اعتُبر تهديداً مباشراً للأمن العام في المنطقة. وأكدت "قسد" أن الموقوف استخدم هويتين مزيفتين ولقبين مختلفين في محاولة للتمويه والفرار من المراقبة.


وفي سياق الحملات الأمنية المستمرة، نفذت قوى الأمن الداخلي (أسايش) حملة واسعة النطاق داخل المخيم ذاته في نيسان الماضي، تم خلالها القبض على 20 عنصراً من التنظيم، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر ومعدات عسكرية كانت مخبأة داخل خيام.


كما أُحبطت محاولة فرار جماعية خططت لها خلية من داخل المخيم بالتنسيق مع جهة خارجية، وتمت السيطرة على كامل عناصر المجموعة قبل تنفيذ مخططهم، بحسب المصادر الأمنية.


وتؤكد "قسد" أنها ماضية في حملاتها الأمنية بالتعاون مع التحالف الدولي، بهدف "تفكيك بقايا التنظيم واستئصال خلاياه النشطة"، مشيرة إلى أن بعض المناطق في شمال شرقي سوريا ما زالت تشهد محاولات لإعادة النشاط من قبل أفراد يتوارون في المناطق الريفية أو يتسللون إلى المخيمات.


وتعكس هذه العمليات المستمرة حجم التحديات الأمنية التي تواجهها مناطق سيطرة "قسد"، وسط محاولات التنظيم الحفاظ على وجود سري عبر الإعلام أو من خلال استغلال الثغرات في المناطق المكتظة مثل المخيمات.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6