عمليات أمنية مشتركة ضد خلايا "داعش" شرق سوريا خلال أيار
نفذت "قوات سوريا الديمقراطية" بالتعاون مع "التحالف الدولي" سلسلة عمليات أمنية خلال شهر أيار الجاري، استهدفت عدداً من الأفراد المرتبطين بتنظيم "الدولة الإسلامية" في مناطق متعددة من شمال وشرق سوريا، منها محافظات الرقة، دير الزور، الحسكة، وأجزاء من البادية السورية.
العمليات تنوعت بين مداهمات برية وإنزالات جوية، وأسفرت عن اعتقال 19 شخصاً، وُصف بعضهم بأنهم شاركوا في أنشطة التنظيم المتعلقة بالتجنيد، تصنيع المتفجرات، وتحصيل الأموال من السكان.
في 1 أيار، تم تنفيذ إنزال جوي في منطقة حمرة جماسة الواقعة بين الرقة والكرامة، وأسفر عن اعتقال شخص يشتبه بأنه قيادي في التنظيم. وفي اليوم ذاته، أُلقي القبض على عنصر آخر في ريف دير الزور متهم بتأمين العبوات الناسفة لخلايا التنظيم.
بتاريخ 3 أيار، أوقفت القوات شخصاً آخر في ريف دير الزور الشرقي، يعتقد أنه كان مسؤولاً عن عمليات تحصيل أموال تحت مسمى "الزكاة". أما في 10 و14 أيار، فقد نُفذت عمليتان في ريف الحسكة، تم خلالهما توقيف ثمانية أشخاص يُعتقد بانتمائهم لخلايا التنظيم.
كما تم تنفيذ إنزال جوي في قرية البجدلي بريف الشدادي في 16 أيار، اعتُقل خلاله ثلاثة أشخاص، نُقلوا لاحقاً إلى إحدى القواعد التابعة لقوات التحالف. في 18 أيار، جرت مداهمة في بلدة محيميدة بريف دير الزور، وشهدت العملية مقاومة من أحد المطلوبين نتج عنها إصابة أربعة عناصر من قوى الأمن الداخلي بجروح.
وشهدت بلدة طيب الفال في ريف دير الزور الشمالي عملية دهم في 20 أيار، تم خلالها توقيف ثلاثة أشخاص يعملون في قطاع النفط، دون الإعلان عن تفاصيل إضافية حول خلفية التوقيف.
أما في 23 أيار، فنُفذ إنزال جوي في بلدة اليعربية (تل كوجر) على الحدود السورية–العراقية، أسفر عن اعتقال شخصين يُشتبه بضلوعهما في تنسيق أنشطة داخل التنظيم.
في ختام الشهر، وتحديداً في 25 أيار، شهدت بادية حمص الشرقية عملية إنزال شاركت فيها وحدات محلية مع طيران التحالف، وتخلل العملية تبادل لإطلاق النار، أفضى إلى تدمير موقع قالت المصادر إنه يُستخدم من قبل خلايا للتنظيم، إضافة إلى وقوع خسائر لم تُعلن تفاصيلها بعد.
تأتي هذه العمليات ضمن سياق الإجراءات الأمنية المستمرة التي تستهدف الحد من أنشطة تنظيم "الدولة الإسلامية" ومنع محاولات إعادة بناء خلاياه في المنطقة. وتشير مصادر مطلعة إلى أن بعض المعتقلين أحيلوا إلى جهات مختصة للتحقيق، في حين تتواصل المتابعة الأمنية في مناطق أخرى يشتبه بوجود نشاط مماثل فيها.
