السويداء تتنفس مجددًا: عودة تدريجية للحياة على وقع تنفيذ الاتفاق الأمني

سامر الخطيب

2025.05.07 - 12:11
Facebook Share
طباعة

 بدأت محافظة السويداء، جنوبي سوريا، تشهد مؤشرات لعودة الحياة الطبيعية تدريجيًا، بعد أيام من التصعيد الأمني والمواجهات المسلحة، وسط تقدم في تنفيذ الاتفاق بين الحكومة ومشايخ العقل.


وشهد طريق دمشق-السويداء، اليوم الثلاثاء 6 أيار، حركة سير مؤمنة وعودة تدريجية للنشاط، مع وصول دفعات من المواد الغذائية، منها الطحين والخضار، إلى القرى الجنوبية، وخاصة بلدة القريا. كما تمكن محافظ السويداء، مصطفى بكور، من تأمين نقل طلاب جامعيين من جرمانا إلى السويداء دون حوادث.


وفي خطوة لتهدئة التوتر، تم الإفراج عن شابين كانا موقوفين في درعا خلال أحداث بلدة الصورة الكبيرة، بعد تحسن حالتهما الصحية، وتسليمهما إلى ذويهم، في سياق تنفيذ بنود الاتفاق الأمني.


ومع أن الوضع الميداني يشهد بعض التحسن، لم تخلُ المنطقة من تجدد التصعيد. ففي مساء الأحد 4 أيار، تعرضت قرية الثعلة لقصف بقذائف الهاون ورشقات من الرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة ونزوح جزئي من قرية الدارة المجاورة.


فصيل "رجال الكرامة"، أبرز القوى العسكرية المحلية في السويداء، نشر تسجيلًا مصورًا يوثّق الاشتباكات، مؤكدًا استهداف منازل المدنيين بشكل عشوائي بقذائف الهاون. وأعلنت "الحركة" إرسال تعزيزات إلى محيط قرية الثعلة للرد على مصادر النيران.


وفي المقابل، أكدت مصادر محلية أن الحكومة بدأت بالفعل بتنفيذ الاتفاق الأمني، من خلال دخول وحدات الشرطة إلى بلدة الصورة الكبيرة، وتفعيل مهام الأمن الداخلي من أبناء المحافظة أنفسهم، إلى جانب الضابطة العدلية.


تأتي هذه التطورات في إطار الجهود المشتركة لاستعادة الاستقرار في السويداء، بعد التوترات التي أعقبت عملية "الصورة الكبرى"، والتي شهدت اشتباكات عنيفة بين قوى محلية والجهات الأمنية، قبل أن تُتوَّج بتفاهمات جديدة على مستوى القيادة المحلية في المحافظة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 8