أثار "ايلون ماسك" أزمة حادة مع وزارة الحرب الأمريكية "البنتاغون"، بسبب خطط الوزارة لإطلاع على معلومات عسكرية أمريكية سرية تتعلق بالصين.
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرا أفاد بأن وزارة الحرب الأمريكية "البنتاغون"، أعدّت إحاطة لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك حول برامج أسلحة أمريكية سرية للغاية مرتبطة بالحرب مع الصين، قبل أن يتم إلغاء تلك الخطط بسبب ما إدعته بمخاوف أخلاقية وارتباك داخلي.
وبحسب الصحيفة، كان كبار مساعدي البنتاغون يعملون الشهر الماضي على تحضير إحاطة لماسك تتضمن تفاصيل عن أكثر من 24 برنامجا عسكريا مصنفا تحت بند "الوصول الخاص"، وهو تصنيف لأعلى درجات السرية.
غير أن القائم بأعمال المستشار العام للبنتاغون، "تشارلز يونغ"، تدخّل لإيقاف الخطوة بعد علمه بمحتوى الإحاطة، متسائلا عن مدى حصولها على موافقة رسمية من وزير الحرب "الأمريكي" بيت هيجسيث.
وبحسب التقرير، فإن يونغ جمّد المذكرة إلى حين مناقشتها مع الوزير، ولم يتم إطلاع ماسك على المعلومات في نهاية المطاف.
وقد أثار عرض إحاطة بمعلومات بهذه الحساسية على ماسك جدلا حادا، خاصة في ظل علاقاته التجارية الواسعة مع الصين.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الارتباك حول هذا الملف كشف عن حالة ارتباك أوسع داخل البنتاغون خلال المراحل المبكرة من ولاية هيجسيث، وتناقض مع تأكيدات صادرة عن هيجسيث و دونالد ترامب بعدم وجود نية لمشاركة معلومات سرية مع ماسك.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى زيارة ماسك للبنتاغون يوم 21 مارس، حيث التقى بهيجسيث وعدد من كبار القادة العسكريين.
وقد كانت خطة الإحاطة تتبلور حينها، لكنها أُلغيت فور علم الرئيس ترامب بها عبر وسائل الإعلام.
يُشار إلى أن برامج "الوصول الخاص" تشير عادة إلى مشروعات تسلح وتقنية شديدة السرية، حيث لا يُسمح بالاطلاع عليها إلا لعدد محدود من الأشخاص بناء على مبدأ "الحاجة للمعرفة".
وأكدت مصادر للصحيفة أن هيجسيث كان يسعى إلى بناء علاقة وثيقة مع ماسك، مدركا تأثيره الكبير على الرئيس ترامب.