وسط نقاشات متجددة في الساحة اللبنانية حول العلاقة مع العراق، أجرى فريقنا استطلاعًا ميدانيًا شمل 20 مواطنًا من مختلف الانتماءات الدينية والاجتماعية، بهدف رصد موقف الرأي العام اللبناني من الشعب العراقي، في ظل ما يشهده البلد من أزمات سياسية واقتصادية متلاحقة.
السؤال الذي وُجّه للمشاركين كان واضحًا ومباشرًا:
ما رأيكم بالعراق وشعبه؟ وهل ترون أنه يجوز التعرض له أو الإساءة إليه؟
التنوع في العينة أعطى الاستطلاع توازنًا واضحًا:
5 من المسيحيين
5 من المسلمين السُنّة
5 من المسلمين الشيعة
5 من أشخاص لم تُعرف خلفيتهم الدينية من أسمائهم
النتائج جاءت كالتالي:
خمسة مشاركين تحفظوا على الإجابة، معتبرين أنفسهم غير ملمين بالوضع العراقي، لكنهم شددوا في الوقت ذاته على أهمية "العلاقات الطيبة مع كل الدول العربية، وفي مقدمتها العراق".
أما الخمسة عشر الباقين، فقد عبّروا عن موقف إيجابي واضح تجاه العراق وشعبه، ورفضوا بشكل قاطع أي محاولة "لتخريب العلاقة مع دولة شقيقة قدمت للبنان مساعدات نفطية وإنسانية دون شروط".
في حديث مع أحد المشاركين، وهو شاب عشريني من منطقة الطريق الجديدة، قال:
"ما فينا نكون ناكرين للجميل... العراق وقف معنا وقت ما حدا وقف، مش مقبول نهاجمه إعلاميًا أو سياسيًا."
أما مارون، موظف من الأشرفية، فأكد أن "العراق قدم مئات ملايين الدولارات لدعم كهرباء لبنان، وواجبنا نرد التحية بتحية، مش بحملات سياسية أو طائفية رخيصة."
في المقابل، لم تُسجَّل أي مواقف سلبية أو تحريضية من أي مشارك، ما يعكس مزاجًا عامًا يدعو إلى الامتنان، ويحث على بناء جسور التعاون لا الخصام.
خلاصة المشهد:
اللبنانيون – بغالبيتهم – يُظهرون وعيًا سياسيًا وإنسانيًا في مقاربتهم لعلاقتهم مع العراق، ويرون أن المساس بدولة تمد يد العون في وقت الضيق، لا يخدم سوى قوى لا تريد الخير للبنان.