28 يوماً من المجازر في غزة وسط تصعيد إسرائيلي مستمر
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة، مع دخول العدوان يومه الثامن والعشرين منذ استئنافه، عقب تنصل رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من اتفاق وقف إطلاق النار.
ومنذ ذلك الحين، صعّد الاحتلال من هجماته الجوية والبرية، مدعوماً بمواقف أمريكية داعمة وصمت دولي مخزٍ، ما فاقم من الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع، في ظل منع دخول المواد الغذائية الأساسية منذ بداية مارس، وارتفاع وتيرة المجاعة.
وشنّت قوات الاحتلال، منذ فجر اليوم الإثنين، عشرات الغارات، كان أبرزها على منطقة قيزان رشوان جنوب مدينة خان يونس، ومنطقة الشعف شرق مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. كما أصيب صياد بجروح إثر إطلاق نار على مراكب الصيادين قبالة سواحل رفح.
وفي بلدة خزاعة شرقي خان يونس، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة، راح ضحيتها خمسة شهداء، لا يزال أربعة منهم تحت الأنقاض بعد قصف عنيف استهدف أحد المنازل المؤلفة من أربعة طوابق قرب مسجد التقوى.
وبحسب مصادر إعلامية، عُثر صباح اليوم على جثمان المواطن وجيه عبدالمجيد قديح ملقىً خارج منزله المدمر، وبجواره أحد أبنائه مصاباً، فيما أصيب ابن آخر في نفس الموقع.
ورغم محاولات الأهالي لانتشال الجثامين، إلا أن القصف المدفعي المباشر والتهديد المستمر لحياتهم حال دون ذلك، وسط غياب تام لفرق الإنقاذ بسبب تصنيف المنطقة بأنها "خطرة".
