انسحب رتل يضم نحو 500 مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، متجهاً نحو مناطق شرق الفرات، وذلك ضمن بنود اتفاق تم التوصل إليه مؤخراً مع الحكومة السورية، يقضي بإعادة دمج الحيين في البنية الإدارية والأمنية للدولة السورية.
ويأتي هذا التحرك ضمن عملية تنفيذ اتفاق شامل أُبرم في العاشر من مارس الماضي بين القيادة السورية وقوات "قسد"، يقضي باندماج الأخيرة ضمن الجيش السوري ومؤسسات الدولة، مع التأكيد على اعتبار المجتمع الكردي جزءاً أصيلاً من التركيبة الوطنية السورية. كما ينص الاتفاق على ضم المناطق التي كانت تحت سيطرة "قسد"، بما فيها المعابر والمطارات وحقول النفط، إلى إدارة الدولة، إضافة إلى تسهيل عودة المهجرين إلى مناطقهم في شمال شرقي سوريا، مع وضع سقف زمني لاستكمال التنفيذ قبل نهاية العام الجاري.
وفي سياق ميداني آخر، نفذت قوات الأمن السورية حملة واسعة في أحد أحياء منطقة المهاجرين بمدينة حمص، أسفرت عن اعتقال عدد من المطلوبين، وسط استمرار عمليات التمشيط بحثاً عن أسلحة مدفونة في المنطقة.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف مشتبه به في حي الزهراء، يُعتقد بانتمائه إلى خلية إرهابية، حيث كان يتلقى أموالاً لشراء مواد متفجرة بهدف تنفيذ هجمات تستهدف عناصر الأمن والمدنيين.