من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن يوم الاثنين للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث سيناقشان عدة قضايا رئيسية من بينها عرض نتنياهو لخطط جيش الاستخبارية لمنع ايران من الرد على القصف الاسرائيلي الاميركي المشتركة للمقرات السرية للمشروع النووي والقوة الصاروخية ومصانعها ومصادر الطاقة وامدادات الغاز وخطوط النقل ومنصات التصدير. وفي جعبة نتنياهو ما سيزعم انه الاختراقات الاستخبارية التي ستكمن الاميركي والاسرائيلي من توجيه ضربة قاضية لايران دون ان يبقى لها اي قدرة للرد.
ويستعين نتنياهو لاقناع ترامب بخطته على جاريد كوشنر وعلى الانجاز الذي نفذه جيشه في لبنان بفضل الاخترقات الاسرائيلية لوحدات الاتصالات والتجهيز والمشتريات ولوحدة توثيق المقرات السرية والانفاق والتي اكتشفت اسرائيل مبكرا بعد اغتيال عماد مغنية ان من خلفوه لا يحفظون الاسرار في رؤوسهم او بطرق تقليدية ضمن خلايا عنقودية تحجب المعلومات المتعلقة بمخازن السلاح عن القيادات الاخرى التي لا تتولى خزنها وتامين مقرات سرية لها.
ويفترض بالمحادثات ان تشمل اولا وقبل كل شيء ملف توجيه ضربة الى ايران ومن ثم الى الملفات التالية:
1. مواجهة التعريفات الجمركية الأمريكية: تهدف الزيارة إلى محاولة إلغاء أو تقليص التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب بنسبة 17% على البضائع الإسرائيلية. أثار هذا القرار قلقًا في إسرائيل، خاصةً أنه قد يؤثر سلبًا على صادراتها إلى الولايات المتحدة، مثل الألماس والأدوية والإلكترونيات. يسعى نتنياهو، مستفيدًا من علاقته الوثيقة بترامب، إلى التفاوض للحصول على استثناء لصالح الاقتصاد الإسرائيلي
2. مناقشة صفقة تبادل الأسرى: يعتزم نتنياهو بحث صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، والتي تواجه تعثرًا منذ أسابيع. وفقًا لصحيفة "معاريف"، يخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي لمناقشة اقتراح أمريكي جديد يهدف إلى كسر الجمود في المفاوضات، مع التركيز على استعادة أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء.
3. الاستفادة من العلاقة الشخصية مع ترامب: تُعتبر هذه الزيارة فرصة لنتنياهو لإبراز قدرته على الوصول المباشر والسريع إلى الرئيس الأمريكي، في وقت تواجه فيه دول كبرى صعوبة في التواصل مع ترامب. هذا يُعد مكسبًا سياسيًا ورسالة قوة موجهة إلى خصومه في الداخل والخارج.
4. مواجهة التحديات الداخلية والعزلة الدولية: يواجه نتنياهو واقعًا صعبًا داخل إسرائيل، بما في ذلك استمرار المظاهرات، وتدهور الوضع في غزة، والتحقيقات الجارية بحقه، ومذكرات التوقيف الدولية التي تحد من حركته. تأتي هذه الزيارة في إطار استراتيجية "الهروب إلى الأمام"، حيث يسعى نتنياهو إلى تصدير صورة الزعيم القادر على إدارة الملفات الدولية وفتح الأبواب المغلقة، رغم العزلة الداخلية والمقاطعة الدولية المتزايدة.
5. حل المشكلة القانونية التي تمثلها المحكمة الجنائية الدولية وطلب مساعدة ترامب لحل هذا الملف نهائيا.