جدل جديد حول الأمن السيبراني في أمريكا

2025.04.02 - 12:06
Facebook Share
طباعة

 كشفت صحيفة واشنطن بوست، أمس الثلاثاء، أن مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، استخدم حسابه الشخصي على بريد "جيميل" لإجراء مراسلات رسمية، ما أثار موجة من الجدل حول أمن المعلومات في البيت الأبيض.

وتأتي هذه الحادثة بعد أسبوع فقط من خطأ أمني كبير ارتكبه والتز، حيث أضاف بالخطأ صحفيًا إلى مجموعة مراسلة سرية عبر تطبيق سيغنال، كان الهدف منها تنسيق غارات ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن خدمة "جيميل"، التابعة لشركة غوغل، تُعد أقل أمانًا مقارنةً بتطبيق سيغنال، الذي يعتمد على التشفير لحماية البيانات.

ووفقًا لمصادر واشنطن بوست، فإن والتز شارك عبر بريده الإلكتروني الشخصي معلومات رسمية، لكنها غير حساسة، مثل جدول أعماله اليومي ووثائق تتعلق بعمله. إلا أن أحد زملائه استخدم "جيميل" في مراسلات تتضمن محادثات تقنية حساسة حول مواقع عسكرية وأنظمة أسلحة متعلقة بنزاعات مستمرة.

وأكدت الصحيفة أنها استندت إلى مقابلات مع ثلاثة مسؤولين واطلعت على رسائل إلكترونية صادرة من مكتب والتز.

في المقابل، نفى مستشار الأمن القومي حدوث أي تسريب لمعلومات سرية، حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، براين هيوز، في بيان: "لم يرسل والتز مطلقًا وثائق سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي أو إلى أي منصة غير آمنة".

وقبل الكشف عن هذه القضية، علّقت المتحدثة باسم الرئيس دونالد ترامب، كارولين ليفيت، على فضيحة "سيغنال غيت" قائلة: "تمت تسوية القضية، والرئيس لا يزال يثق بمستشاره للأمن القومي".

يُذكر أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان قد اتهم هيلاري كلينتون، خلال حملته الانتخابية عام 2016، باستخدام بريدها الإلكتروني الشخصي لإجراء مراسلات رسمية أثناء توليها وزارة الخارجية بين عامي 2009 و2013، بدلًا من خادم حكومي آمن، وهو ما شكّل حينها محور جدل سياسي واسع.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8