أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، توسيع نطاق العمليات العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بينما استشهد 41 فلسطينيًا جراء القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق متفرقة في وسط وجنوب القطاع.
هجوم إسرائيلي واسع على رفح
قال مراسلون ميدانيون إن المروحيات الإسرائيلية تواصل إطلاق النار على مناطق في خان يونس ورفح، بينما تناشد عشرات العائلات المحاصرة في خربة العدس شمالي رفح المجتمع الدولي لإيجاد ممر آمن للخروج.
وأكد كاتس في بيان أن جيش الاحتلال يسعى إلى السيطرة على مساحات واسعة من القطاع وضمها إلى "المناطق الأمنية الإسرائيلية"، متوعدًا بعمليات إجلاء واسعة النطاق للسكان. كما دعا الفلسطينيين إلى القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين، مدعيًا أن ذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب.
وأفادت مصادر عسكرية بأن فرقة مدرعة رقم 36 تشارك في العملية البرية في رفح، وتضم لواء غولاني، الذي يعود إلى قطاع غزة بعد أكثر من عام من العمليات على الحدود الشمالية.
مجزرة في جباليا
ميدانيًا، شنت طائرات الاحتلال غارات جوية وقصفًا مدفعيًا مكثفًا على جنوب ووسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء.
وفي مخيم جباليا، قصفت طائرات الاحتلال عيادة تابعة للأونروا كانت تؤوي نازحين، ما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيًا وإصابة العشرات، في مجزرة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الحرب الإسرائيلية.
كما استشهد 12 فلسطينيًا في قصف استهدف منزلاً وسط خان يونس، ما أسفر عن دمار كبير في الممتلكات، بينما سقط 3 شهداء آخرين في غارة استهدفت أرضًا زراعية شمال شرق رفح.
استمرار المجازر بحق المدنيين
في مخيم النصيرات، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون إثر استهداف منزل، بينما سقط شهيد آخر في قصف استهدف خيمة للنازحين في دير البلح.
وتستمر عمليات التهجير القسري لسكان رفح، حيث فرضت قوات الاحتلال أوامر إخلاء جديدة على جميع سكان المدينة، في خطوة تنذر بجرائم تطهير عرقي جديدة.
تصعيد إسرائيلي بدعم أميركي
منذ استئناف الاحتلال عدوانه في 18 مارس/آذار الماضي، استشهد 1,042 فلسطينيًا وأصيب 2,542 آخرون، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة في غزة.
وبدعم أميركي كامل، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن أكثر من 164,000 شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب 11,000 مفقود وسط دمار غير مسبوق في البنية التحتية والمناطق السكنية.
غضب بين عائلات الأسرى الإسرائيليين
في الداخل الإسرائيلي، تصاعدت انتقادات هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، التي أعربت عن غضبها من قرار توسيع العمليات العسكرية، مشيرة إلى أن حكومة نتنياهو أدخلت مزيدًا من الجنود إلى غزة بدلًا من التركيز على استعادة الأسرى من خلال صفقة تبادل.
وطالبت الهيئة رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان بتوضيح كيف تخدم هذه العملية هدف إعادة الأسرى، دون تعريضهم لمزيد من الخطر.
استهداف المنشآت الدينية
ضمن تصعيدها المستمر، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الإندونيسي المدمر في منطقة معن شرق خان يونس، في استمرار لسياسة تدمير دور العبادة والمرافق المدنية في القطاع.