شهدت مناطق شمال شرق سوريا، وخاصة دير الزور والرقة، عمليات نفذتها خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال شهر آذار الجاري. حيث استهدفت هذه العمليات مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والقوى الأمنية المحلية، بالإضافة إلى مدنيين، باستخدام وسائل متنوعة مثل الأسلحة الرشاشة، القنابل، وزرع العبوات الناسفة.
تأتي هذه الهجمات رغم الحملات الأمنية المستمرة التي تنفذها "قسد" بدعم من التحالف الدولي، في محاولة للحد من نشاط التنظيم وتقويض قدراته. ومع ذلك، أسفرت هذه العمليات عن سقوط ضحايا وإصابات، ما يعكس استمرار التحديات الأمنية في المنطقة وصعوبة القضاء نهائيًا على نشاط التنظيم المسلح.
تفاصيل العمليات الموثقة
وفقًا لتوثيقات منظمات حقوقية، سجلت منذ بداية الشهر العمليات التالية:
16 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل عنصر من "قسد" ومدني، وإصابة اثنين آخرين.
2 عملية في الرقة أسفرت عن مقتل عسكري وإصابة اثنين آخرين.
انعكاسات أمنية ودعوات لتعزيز التنسيق
في ظل استمرار هذه العمليات، تبقى الأوضاع الأمنية في شمال شرق سوريا غير مستقرة، ما يفرض تحديات كبيرة على القوى الأمنية المحلية والدولية. ويؤكد هذا النشاط المستمر ضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات الفاعلة لمكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل المخاوف من قدرة التنظيم على إعادة ترتيب صفوفه وتنفيذ المزيد من الهجمات في المستقبل القريب.