تواصل مخلفات الحرب في سوريا حصد أرواح المدنيين، حيث تتسبب الألغام والذخائر غير المنفجرة في وقوع شهداء وجرحى في مناطق متفرقة من البلاد، في ظل غياب حلول جذرية للحد من مخاطرها.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم أن شابًا لقي مصرعه إثر انفجار لغم أرضي في قرية رسم الفالح الثاني بريف حلب الشرقي. كما قتل مواطن وابنته البالغة من العمر 12 عامًا إثر انفجار لغم أثناء ركوبهما دراجة نارية في منطقة دويزين بريف حماة الشرقي، ضمن مناطق سيطرة حكومة دمشق.
وفي حادثة أخرى، أودى انفجار لغم بحياة طفل في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي. كما أصيب شخصان بجروح خطيرة أثناء جمع الخردوات، نتيجة انفجار جسم متفجر في قرية عكو بريف اللاذقية الشمالي، حيث نُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ومنذ بداية عام 2025، بلغ عدد الضحايا المدنيين جراء انفجارات مخلفات الحرب في سوريا 291 قتيلًا، بينهم 64 طفلًا و15 سيدة، بالإضافة إلى إصابة 290 آخرين، منهم 125 طفلًا و3 سيدات.
توزيع الضحايا حسب مناطق السيطرة:
في مناطق سيطرة حكومة دمشق: قُتل 234 شخصًا، بينهم 12 سيدة و52 طفلًا، وأصيب 208 آخرون، بينهم 83 طفلًا و3 سيدات.
في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية": قُتل 15 شخصًا، بينهم 7 أطفال وسيدة، وأصيب 31 آخرون، بينهم 25 طفلًا.
في مناطق سيطرة "الجيش الوطني": قُتل 42 شخصًا، بينهم 4 أطفال وسيدتان، وأصيب 50 آخرون، بينهم 18 طفلًا.
تُظهر هذه الإحصائيات استمرار تهديد مخلفات الحرب لحياة المدنيين في سوريا، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى جهود دولية ومحلية لإزالة الألغام وتأمين المناطق المتضررة.