بعد قسد.. اتفاق دمج محافظة السويداء في مؤسسات الدولة السورية

سامر الخطيب

2025.03.11 - 02:59
Facebook Share
طباعة

 توصلت الحكومة السورية إلى اتفاق مع وجهاء وأهالي محافظة السويداء يقضي بدمج المحافظة، التي يقطنها غالبية درزية، ضمن مؤسسات الدولة السورية، ويهدف الاتفاق إلى تعزيز وحدة الأراضي السورية وإعادة دمج المناطق التي شهدت تحولات إدارية وأمنية خلال السنوات الأخيرة.


بنود الاتفاق
وفقًا لمصادر مطلعة، يتضمن الاتفاق عدة بنود رئيسية، من بينها:
- إلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء بوزارة الداخلية السورية، مع ضمان أن يكون عناصر الشرطة المحلية من أبناء المحافظة.
- تعيين محافظ وقائد شرطة من قبل الحكومة السورية، دون اشتراط أن يكونا من أبناء السويداء.
- تشكيل جهاز أمني تابع للحكومة السورية، يتألف من عناصر من أبناء المحافظة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المحلية.



يأتي هذا التطور عقب إعلان الرئاسة السورية عن اتفاق آخر مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يقضي بدمج مؤسسات الإدارة الذاتية الكردية، المدنية والعسكرية، ضمن هيكل الدولة السورية. ووفقًا للاتفاق، ستستعيد الحكومة السورية السيطرة على المؤسسات الحكومية في شمال شرقي سوريا، بما في ذلك دوائر الهجرة والجوازات والسجل المدني، بالإضافة إلى تسلم المعابر الحدودية مع العراق وتركيا. كما يشمل الاتفاق ضمان حقوق المجتمع الكردي في إطار المواطنة السورية، مع التأكيد على رفض أي مشاريع تقسيم أو خطابات تحريضية.


ردود الأفعال
لقي الاتفاق تأييدًا من مختلف الأطراف المحلية، حيث شدد حكمت الهجري، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، على تمسكهم بوحدة البلاد ورفض أي مشاريع تقسيم، مؤكدًا أن الطائفة الدرزية جزء لا يتجزأ من النسيج السوري.


وفي السياق ذاته، أعربت حركة "رجال الكرامة" عن دعمها للاتفاق، مشيرة إلى أنه يمثل خطوة نحو استقرار المحافظة وإعادة مؤسسات الدولة إليها، مع ضمان مشاركة أبنائها في إدارة شؤونهم.


آفاق التنفيذ
من المقرر أن تعمل لجان تنفيذية على تطبيق الاتفاق، بحيث يتم دمجه بالكامل ضمن إطار الدولة السورية بحلول نهاية العام الحالي. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من مسار أوسع لإعادة توحيد الأراضي السورية تحت سلطة الحكومة، وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة.

 

وفي أول تعليق إسرائيلي ذكرت وسائل إعلام عبيرية - عميت سيجال عن الاتفاق أنه اذا كان صحيحا فهو ضربة موجعة لاسرائيل التي أعلنت رسميا عن وضع الدروز تحت حمايتها.

 


يُذكر أن محافظة السويداء، التي تشكل معقلًا رئيسيًا للدروز في سوريا، حافظت على نوع من الاستقلالية خلال النزاع السوري، لكنها لم تنخرط في النزاع المسلح ضد الدولة، ويُعتقد أن تنفيذ هذا الاتفاق قد يساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة، ويمهد لمزيد من التفاهمات على المستوى الوطني.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 9