إسرائيل تواصل انتهاك السيادة السورية: بين الغارات الجوية والتمدد البري، من يوقفها؟

رزان الحاج

2025.03.11 - 09:33
Facebook Share
طباعة

 شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء أمس، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية في عدة مناطق سورية، تركزت في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة.


في ريف دمشق، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منطقة سعسع بعدة ضربات جوية، بالإضافة إلى مواقع عسكرية سابقة في الفرق العاشرة والخامسة والتاسعة، كما استهدفت الغارات مواقع عسكرية سابقة للنظام السوري في منطقة قطنا، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية.


في ريف القنيطرة، تعرض اللواء 90 لسلسلة غارات جوية أسفرت عن تدمير كتيبة دبابات وأسلحة ثقيلة.


وفي ريف درعا، استهدفت إسرائيل بـ9 غارات مواقع في فوج المدفعية 89، بالإضافة إلى 8 غارات أخرى طالت اللواء 12 في محيط جباب وإزرع.


إلى ذلك توغلت قوة عسكرية إسرائيلية داخل قرية معرية في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، دون ورود معلومات عن انسحابها.


ووفقا لمنظمات حقوقية، استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 22 مرة منذ مطلع العام، منها 20 غارة جوية و2 هجمات برية، ما أدى إلى تدمير 22 هدفًا عسكريًا شملت مستودعات أسلحة ومقرات عسكرية وآليات.


الضحايا:
4 من إدارة العمليات العسكرية السورية وإصابة آخر بجروح.
2 مدنيين.
2 مجهولي الهوية (من الجنسية اللبنانية).


توزيع الضربات الجوية منذ بداية العام:
7 ضربات في حلب.
8 ضربات في ريف دمشق (أسفرت عن مقتل مدني واثنين مجهولي الهوية وجنديين).
4 ضربات في السويداء.
2 ضربات في ريف حمص، استهدفت معابر غير شرعية على الحدود اللبنانية.
3 ضربات في ريف القنيطرة (أسفرت عن مقتل مدني وجنديين).
4 ضربات في درعا.
1 ضربة في طرطوس.

 

وتوسع إسرائيل عملياتها العسكرية داخل سوريا، وتقوم بتدمير مواقع عسكرية للنظام السوري بعد انهياره، مما يثير تساؤلات حول أهدافها الحقيقية. ففي السابق، كانت إسرائيل تبرر هجماتها بوجود قوات إيرانية أو تهديدات من حزب الله، ولكن اليوم بعد سقوط النظام السوري وخروج القوات الإيرانية والمجموعات التابعة لها، لم يعد لهذه الذريعة وزن، فاستمرار الهجمات الإسرائيلية يشير إلى استراتيجية جديدة، ربما تهدف إلى فرض واقع أمني جديد، أو توجيه رسائل للفاعلين الدوليين بأن سوريا باتت منطقة مفتوحة للتدخلات دون أي ردع حقيقي.


هذا التصعيد الإسرائيلي المتواصل يكشف عن غياب أي رادع دولي أو إقليمي، ويضع علامة استفهام حول ما إذا كان المجتمع الدولي سيستمر في تجاهل هذه الانتهاكات، أم أن هناك حدودًا لهذا التمدد العسكري في سوريا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 9