حرائق ضخمة تجتاح ريف القرداحة في اللاذقية وتخلف دمارًا واسعًا

رزان الحاج

2025.03.06 - 07:03
Facebook Share
طباعة

 شهد ريف القرداحة في محافظة اللاذقية حرائق هائلة تسببت في تدمير مساحات شاسعة من الغابات والأراضي الزراعية، كما أدت إلى تشريد العديد من العائلات. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، واجهت فرق الإطفاء صعوبات كبيرة في احتواء النيران، التي استمرت بالاشتعال لعدة أيام قبل أن تتم السيطرة عليها أخيرًا.


تفاصيل الحرائق والمناطق المتضررة
اندلعت النيران في مناطق جبلية وعرة، خاصة في المنطقة الحراجية المحيطة ببلدة حرف المسيترة، ما زاد من صعوبة وصول فرق الإطفاء إلى بعض البؤر المشتعلة. وساهمت الظروف المناخية الجافة وسرعة الرياح في انتشار الحرائق بسرعة، مهددة العديد من القرى والمناطق الزراعية المحيطة.


جهود الإطفاء والتحديات
واجهت فرق الإطفاء تحديات جسيمة في السيطرة على الحرائق بسبب التضاريس الصعبة وارتفاع درجات الحرارة. وقد شاركت مروحيات الجيش السوري في عمليات الإخماد، حيث عملت على إلقاء المياه على النيران في محاولة للحد من انتشارها. إلا أن بعض النيران وصلت إلى مناطق سكنية وزراعية، ما تسبب في خسائر كبيرة.


مخاطر إضافية
ازدادت المخاوف من تفاقم الكارثة بعد اقتراب النيران من المصرف الزراعي في منطقة الحفة، الذي يحتوي على 150 طنًا من نترات الأمونيوم. وأدى ذلك إلى استنفار فرق الطوارئ، حيث تم اتخاذ تدابير احترازية لمنع وقوع كارثة بيئية وإنسانية في حال وصول النيران إلى هذه المواد شديدة الانفجار.


شبهات جنائية
أعلن محافظ اللاذقية، خالد أباظة، عن وجود شبهة جنائية حول الحرائق التي شهدتها المحافظة، مشيرًا إلى أن التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الحادث. كما أفاد بأن الأجهزة الأمنية تتابع معلومات تتعلق بسيارتين يشتبه في تورطهما بإشعال الحرائق.


الخسائر البشرية والمادية
أسفرت هذه الكارثة عن وفاة شخصين من دائرة حراج اللاذقية، أحدهما رئيس شعبة الحرائق، أثناء عمليات الإطفاء. كما تسببت الحرائق في أضرار مادية واسعة، حيث احترقت مساحات شاسعة من الغابات والأراضي الزراعية، مما أثر بشكل مباشر على السكان المحليين ومصادر رزقهم.


نداءات للمساعدة الدولية
في ظل حجم الكارثة، أطلقت جهات إنسانية وإغاثية نداءات عاجلة إلى المجتمع الدولي، طالبة إرسال فرق إطفاء متخصصة ومعدات حديثة للمساعدة في السيطرة على الحرائق ومنع وقوع كوارث مماثلة في المستقبل.


تعكس هذه الحرائق أزمة بيئية وإنسانية حادة، إذ يساهم المناخ الجاف ونقص الإمكانيات في تعقيد جهود الإطفاء. كما يثير الحادث تساؤلات حول جاهزية فرق الإطفاء المحلية ومدى توفر الموارد اللازمة لمواجهة مثل هذه الكوارث.


ويظل التحدي الأكبر متمثلًا في إيجاد حلول مستدامة لحماية الغابات وتقليل مخاطر اندلاع الحرائق مستقبلاً، من خلال تطوير استراتيجيات الوقاية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الكوارث الطبيعية.

السيطرة على الحريق
أعلنت السلطات اليوم عن نجاحها في إخماد الحرائق بعد جهود مكثفة استمرت أيامًا، وتمكنت فرق الإطفاء من تطويق النيران ومنع امتدادها إلى مناطق إضافية. ويجري الآن تقييم الأضرار واتخاذ إجراءات لإعادة تأهيل المناطق المتضررة ودعم السكان المتأثرين بهذه الكارثة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1