شهدت مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تصاعدًا في الهجمات التي نفذتها خلايا تنظيم "د ا ع ش" خلال شهر شباط الفائت، حيث استهدفت هذه العمليات عناصر ومواقع أمنية باستخدام الكمائن والهجمات المسلحة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
تفاصيل العمليات حسب منظمات حقوقية:
نفذ التنظيم 11 عملية ضد مواقع "قسد" توزعت على المناطق التالية:
- 9 عمليات في دير الزور: أسفرت عن مقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى إصابة عنصر من خلايا التنظيم.
- 1 عملية في الرقة: أدت إلى إصابة عنصر من قوى الأمن الداخلي "الأسايش".
- 1 عملية في الحسكة: أسفرت عن مقتل عنصرين من خلايا التنظيم.
أبرز العمليات المسجلة:
2 شباط: انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لقوات الدفاع الذاتي في قرية الدحلة بريف دير الزور الشرقي، دون وقوع إصابات بشرية.
5 شباط: شن مسلحون هجومًا بالأسلحة الرشاشة على عناصر "قسد" قرب طريق أبو خشب – محيميدة بريف دير الزور، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخر.
9 شباط: هاجمت خلايا التنظيم سيارتين تابعتين لمجلس هجين العسكري في بلدة البقعان بريف دير الزور، دون تسجيل إصابات.
9 شباط: استهداف مقر عسكري لـ"قسد" في بلدة البصيرة بريف دير الزور.
13 شباط: إطلاق نار من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية على عنصر من "قسد" في بلدة غرانيج، ما أدى إلى إصابته.
13 شباط: استهداف سيارة عسكرية لقوى الأمن الداخلي "الأسايش" على طريق الأبيض بين الرقة والحسكة، ما أسفر عن إصابة عنصر.
13 شباط: تفجير عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ"قسد" في بلدة أبو الحسن بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى إصابة أحد العناصر.
15 شباط: هجوم مسلح على مقر عسكري لـ"قسد" في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، أسفر عن إصابة أحد أفراد المجموعة المهاجمة.
15 شباط: محاولة اغتيال مسؤول العلاقات العامة في "قسد" ببلدة جزرة البوحميد غربي دير الزور، نجا منها، فيما أصيب مرافقه بجروح.
18 شباط: اشتباك مسلح بين خلايا التنظيم وقوات "قسد" جنوب الحسكة، أسفر عن مقتل عنصرين من التنظيم.
28 شباط: استهداف نقطة عسكرية تابعة لـ"قسد" في بلدة الشنان بريف دير الزور الشرقي.
حصيلة العمليات منذ بداية 2025
وفقًا لمنظمات حقوقية، نفذت خلايا التنظيم 29 عملية منذ مطلع عام 2025 ضمن مناطق نفوذ "الإدارة الذاتية"، عبر هجمات مسلحة وتفجيرات، ما أدى إلى سقوط 12 قتيلًا:
8 قتلى من "قسد" والتشكيلات العسكرية التابعة لها.
4 قتلى من تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتوزعت العمليات على النحو التالي:
21 عملية في دير الزور: أسفرت عن مقتل 6 من العسكريين وإصابة 6 آخرين.
7 عمليات في الحسكة: أدت إلى مقتل 6 أشخاص (4 من التنظيم و2 من قوى الأمن الداخلي) وإصابة 2 آخرين.
1 عملية في الرقة: أسفرت عن إصابة عنصر من "الأسايش".
يشير التصعيد الأخير في هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى استمرارية التهديد الذي تمثله خلاياه النشطة في مناطق سيطرة "قسد"، رغم الضغوط الأمنية المكثفة. تتوزع العمليات في الغالب ضمن مناطق دير الزور، التي تشهد صراعًا معقدًا بين مختلف القوى، ما يتيح مساحة أكبر لتمدد التنظيم ونشاطه.
تعتمد هذه الهجمات على استراتيجيات تكتيكية تشمل الكمائن والتفجيرات والاغتيالات، مستفيدة من الطبيعة الجغرافية للمنطقة التي تسهل الاختباء والتنقل السري. كما أن تركيز التنظيم على استهداف العناصر الأمنية والعسكرية يهدف إلى تقويض سيطرة "قسد" وزعزعة الاستقرار الأمني.
من جهة أخرى، يمكن أن تعكس هذه العمليات محاولة التنظيم إعادة إثبات وجوده في ظل التحديات التي يواجهها، بما في ذلك الضربات الجوية المستمرة والتحركات العسكرية ضد خلاياه. استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى تداعيات أمنية خطيرة، تتطلب تكثيف العمليات الأمنية والتعاون الإقليمي لمنع التنظيم من استعادة نفوذه السابق.