غلاء الأسعار في إدلب يزيد معاناة الأهالي مع حلول شهر رمضان

رزان الحاج

2025.03.02 - 02:28
Facebook Share
طباعة

 مع قدوم شهر رمضان المبارك، تعيش مدينة إدلب وريفها أوضاعاً معيشية خانقة في ظل ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والخضروات، ما يزيد من أعباء السكان الذين يعانون أصلاً من ظروف اقتصادية صعبة.


ارتفاع غير مسبوق للأسعار
شهدت الأسواق ارتفاعاً حاداً في أسعار المواد الغذائية الأساسية، مثل السكر الذي بلغ سعره 30 ليرة تركية للكيلو، والقهوة التي تجاوزت 480 ليرة، بينما قفز سعر زيت الزيتون إلى 200 ليرة للكيلو، في حين يُباع زيت القلي بـ 60 ليرة لليتر الواحد. ولم تسلم الخضروات من الغلاء، حيث بلغ سعر كيلو البندورة 45 ليرة، والخس 25 ليرة للحبة الواحدة.


اتهامات بالتلاعب والاحتكار
يتهم الأهالي التجار برفع الأسعار بشكل عشوائي دون رقابة أو ضوابط من قبل مديرية التموين، ما أدى إلى تفاوت كبير في الأسعار بين المحلات التجارية رغم أن معظم البضائع تأتي من مورد واحد. كما تنتشر في الأسواق سلع ذات جودة رديئة يتم إعادة تعبئتها وبيعها بأسعار مرتفعة لتحقيق أرباح إضافية.


شهادات الأهالي
يقول (ع.ا)، نازح من ريف إدلب الجنوبي: "الأسعار في رمضان ترتفع بسبب تلاعب التجار، حتى الخضروات التي كانت بديلاً عن اللحوم أصبحت صعبة المنال."


أما (م.س)، نازح من ريف خان شيخون، فيؤكد: "الأوضاع المعيشية صعبة جداً، والأسواق شبه فارغة بسبب الغلاء واختلاف العملات، مما يفتح المجال أمام الاستغلال."


غياب الرقابة والحلول
يعاني الأهالي من غياب أي رقابة فعالة أو تسعيرة رسمية تضبط الأسعار، مما يترك المجال مفتوحاً أمام التجار للاستغلال. وفي ظل قلة فرص العمل وانخفاض القدرة الشرائية، يصبح تأمين الاحتياجات الأساسية تحدياً يومياً يثقل كاهل العائلات.


رمضان في ظل المعاناة
رغم أن شهر رمضان يحمل معاني التضامن والتكافل، إلا أن الأزمة الاقتصادية في إدلب تحول دون قدرة العديد من العائلات على تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم. ومع استمرار الأوضاع الراهنة، تزداد الحاجة إلى تدخل عاجل يضمن وضع تسعيرة عادلة ويحد من استغلال التجار، ليخفف جزءاً من الأعباء التي تثقل كاهل الأهالي في هذا الشهر الفضيل.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 10