آسيا: تسريب تقرير اميركي عن فلسطيني يسعى لحكم غزة
خليل أبو رمان، مراسل آسيا في واشنطن
يقدم التقرير صورة عن الدور الذي يلعبه رجل الأعمال الفلسطيني سمير عثمان محمود حليلة في إطار ما يسمى بـ "اليوم التالي" لما بعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، حيث يتم تقديمه كمرشح محتمل لقيادة هيئة حكم جديدة بعيدًا عن سيطرة حركة حماس.
يركز التقرير على استثمارات حليلة في مجال الضغط السياسي (اللوبي)، حيث خصص 300,000 دولار لشركة علاقات عامة يقودها آري بن مناشيه الاسرائيلي الموسادي السابق، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع الأنظمة العسكرية المثيرة للجدل، من أجل التأثير على الكونغرس الأميركي وحكومة ترامب وحكومات عربية معنية بالملف الفلسطيني. يلفت التقرير إلى أن بن مناشيه لديه سجل سابق في دعم شخصيات عسكرية مثيرة للجدل مثل المجلس العسكري في ميانمار وزعماء أفارقة مخلوعين.
كما يتناول التقرير تفاصيل العقد الموقع بين الطرفين، مشيرًا إلى أن حليلة ليس ممولًا من أي حكومة أجنبية أو كيان سياسي خارجي وفقًا لنص العقد، مما قد يكون محاولة لإضفاء طابع "الاستقلالية" على جهوده. ومع ذلك، يثير التقرير تساؤلات حول أبعاد الدعم الحقيقي للخطة السياسية التي يعمل عليها، والجهات المستفيدة منها. و التقرير يُلمح إلى الأبعاد الجيوسياسية للخطة المطروحة، حيث تشتمل على:
- وجود عسكري أميركي وعربي في غزة بدعم من مصر والسعودية والإمارات.
- وضع سياسي جديد لغزة بإشراف الأمم المتحدة والجامعة العربية والسلطة الفلسطينية.
- مشاريع بنية تحتية تشمل ميناء ومطارًا يتم بناؤهما على أرض مستأجرة من مصر.
- استغلال موارد الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، دون الإفصاح عن الجهات التي ستدير هذه الموارد.
كما يشير التقرير إلى غموض في الجوانب الاقتصادية للخطة، خاصة فيما يتعلق بمقدار الأموال المطلوبة لإعادة إعمار غزة، وهو ما قد يثير مخاوف بشأن الجهات الحقيقية المستفيدة من هذه الترتيبات.
في سياق التحليل، يعكس التقرير وجهة نظر ناقدة تجاه المشروع، حيث يتم تصويره على أنه يهدف إلى إعادة تشكيل غزة وفق أجندة خارجية بعيدًا عن إرادة الفلسطينيين، ويضع حليلة في سياق "جماعة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني"، وهو ما يعكس موقفًا معارضًا لهذه المبادرة السياسية. ومن الواضح هو ان ابو حليل جزء من مشاريع وخيارات اسرائيلية عديدة يعمل عليها اكثر من طرف اسرائيلي يتعارض بعضها مع بعض لكن الهدف واحد وهو الاستيلاء على اراضي غزة واستثمارها لصالح اسرائيل.
