ترامب يقترح شراء غزة وإعادة توطين سكانها.. إدانات دولية ورد فلسطيني غاضب

2025.02.10 - 10:51
Facebook Share
طباعة

 أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التزامه بـ"شراء غزة وامتلاكها"، مشيرًا إلى أنه قد يمنح أجزاءً من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط لإعادة بنائها. وأثارت تصريحاته ردود فعل فلسطينية وعالمية منددة، إذ وصفتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها "عبثية وتعكس جهلًا عميقًا بفلسطين والمنطقة".

 

وخلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، قال ترامب إنه يخطط لتحويل غزة إلى "موقع جيد للتنمية المستقبلية"، مشددًا على اهتمامه بالفلسطينيين وضمان "ألا يُقتلوا". وأضاف: "غزة موقع عقاري مميز لا يمكن أن نتركه.. سنقوم بإعادة بناء غزة عبر دول ثرية أخرى في الشرق الأوسط".

 

كما كشف ترامب عن نيته دراسة حالات فردية للسماح لبعض اللاجئين الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تنسيق استقبالهم في دول شرق أوسطية بعد محادثات مع قادتها. وزعم أن "الفلسطينيين لن يرغبوا في العودة إلى غزة إذا وفرنا لهم بديلاً أفضل"، متهمًا حركة حماس بأنها كانت "كارثية" على القطاع، كما شبه المحتجزين المفرج عنهم من غزة بأنهم "ظهروا وكأنهم قد خرجوا من محرقة".

 

إدانة فلسطينية وعربية
أدان عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، تصريحات ترامب، معتبرًا أنها "تعكس جهلًا عميقًا بفلسطين والمنطقة". وأكد أن "غزة ليست عقارًا يُباع ويُشترى، بل هي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة".

 

وأضاف الرشق: "التعامل مع القضية الفلسطينية بعقلية تاجر العقارات وصفة فشل. شعبنا الفلسطيني سيفشل كل مخططات التهجير والترحيل، وغزة لأهلها، وهم لن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948".

 

وأثارت تصريحات ترامب، التي تضمنت اقتراح إخراج أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة من القطاع وإعادة تطويره، موجة غضب عربية وإسلامية، وسط تنديد دولي واسع.

 

وعلى الرغم من الانتقادات الحادة من حلفاء دوليين ودول عربية، يصر ترامب على مقترحه، حيث صرّح في وقت سابق بأن "إسرائيل ستسلّم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال".

 

انتقادات أوروبية ورفض ألماني قاطع
وصف المستشار الألماني أولاف شولتس مقترح ترامب حول سيطرة الولايات المتحدة على غزة وإعادة توطين سكانها بأنه "فضيحة"، معتبرًا أن "نقل سكان غزة غير مقبول ومخالف للقانون الدولي". وجاء ذلك خلال مناظرة تلفزيونية الأحد مع خصمه المحافظ فريدريش ميرتس، الذي وافقه الرأي.

 

وكان ترامب قد عرض مقترحًا يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى الأردن أو مصر، وهو ما قوبل برفض قاطع من الدول العربية والمجتمع الدولي.

 

التوتر التجاري مع أوروبا
وفي الشأن الأوروبي، حذّر شولتس من أن الاتحاد الأوروبي قادر على "التصرف خلال ساعة" إذا فرض ترامب رسومًا جمركية على البضائع الأوروبية. وأكد في المناظرة التلفزيونية أن إستراتيجيته للتعامل مع ترامب تشمل "كلمات واضحة ومحادثات ودية"، لكنه شدد على ضرورة عدم التقليل من خطورة مواقفه.

 

بدوره، دعا ميرتس إلى تبني إستراتيجية أوروبية مشتركة، مؤكدًا ضرورة أن يرد الاتحاد الأوروبي على ترامب على قدم المساواة.

 

وكانت المفوضية الأوروبية قد حذّرت من أن "الاتحاد الأوروبي سيرد بقوة على أي شريك تجاري يفرض رسومًا غير عادلة أو تعسفية على سلع التكتل"، مشيرةً إلى أن "العلاقة التجارية والاستثمارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هي الأكبر في العالم، وهناك الكثير على المحك".

 

وأعلن ترامب الجمعة عزمه فرض رسوم جمركية على العديد من الدول الأسبوع المقبل، في تصعيد كبير لحربه التجارية، دون أن يحدد الدول المستهدفة، لكنه أشار إلى أن هذا الإجراء قد يساعد في حل مشكلات الموازنة الأميركية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1