تحذيرات إقليمية من مخاطر خطة التهجير الأمريكية لسكان غزة

2025.02.07 - 12:34
Facebook Share
طباعة

حذرت كل من الأردن ومصر من تداعيات المقترح الأمريكي بتهجير سكان غزة، معتبرتين أن هذه الخطوة ستهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله وستعرّض اتفاق وقف إطلاق النار للخطر. في المقابل، دعت حركة حماس إلى عقد قمة عربية طارئة لمواجهة مخاطر التهجير القسري، مؤكدة رفضها القاطع لاستبدال احتلال بآخر.


موقف مصر: رفض قاطع لتصفية القضية الفلسطينية

أعربت مصر عن قلقها العميق من تداعيات خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تستهدف تهجير نحو مليوني فلسطيني من قطاع غزة. وأكدت وزارة الخارجية المصرية رفضها القاطع لأي مقترح يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الشعب الفلسطيني، سواء كان ذلك بشكل مرحلي أو نهائي. وشددت على أن مصر لن تكون طرفًا في أي مخطط من هذا النوع، داعية إلى معالجة جذور الصراع المتمثلة في استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عقود.


الأردن: تهديد وجودي وخطر على الهوية الوطنية

من جهتها، اعتبرت عمان أن خطة ترامب تمثل تهديدًا وجوديًا وخطرًا مباشرًا على الهوية الأردنية. وكشفت مصادر أردنية رفيعة أن الملك عبد الله الثاني يعتزم توجيه تحذير صريح للرئيس الأمريكي خلال لقائهما المرتقب. ووفقًا لثلاثة مسؤولين أردنيين كبار، فإن التحذير يتضمن التأكيد على أن تهجير سكان غزة سيؤدي إلى تعزيز التطرف ونشر الفوضى في المنطقة، إضافة إلى تعريض اتفاق السلام الأردني-الإسرائيلي للخطر. وأعربت عمان عن خشيتها من أن يكون هذا التهجير مقدمة لطرد ثلاثة ملايين فلسطيني آخرين من الضفة الغربية.


حـ ـمـ ـاس: رفض قاطع ودعوة لقمة عربية طارئة

وصفت حركة حـ ـمـ ـاس الخطة الأمريكية بأنها محاولة جديدة لفرض الاحتلال على قطاع غزة، وأكدت رفضها القاطع لهذا المشروع. ودعت الحركة إلى عقد قمة عربية طارئة لمواجهة التهجير القسري، مشددة على أن غزة لا تحتاج إلى دولة بديلة لتسيير شؤونها، ولن تقبل بأي شكل من أشكال الاحتلال أو الاستبدال. كما دعت حـ ـمـ ـاس إلى موقف فلسطيني موحد لمواجهة هذه التهديدات، وهو ما لاقى دعمًا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي حذرت من أن المخطط يهدف إلى إعادة إنتاج نكبة جديدة بدعم أمريكي.


الموقف الأمريكي: مبررات وغياب الوضوح

وفي تبرير للخطة الأمريكية، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن غزة أصبحت غير صالحة للسكن حاليًا، مشيرًا إلى أن تهجير السكان مؤقتًا ضروري أثناء عملية إعادة الإعمار. ومع ذلك، لم يقدم روبيو أي تفاصيل حول ما إذا كان الفلسطينيون سيعودون إلى غزة بعد إعادة إعمارها، مما زاد من الغموض حول نوايا واشنطن الحقيقية.

 

تواجه المنطقة خطر تصعيد كبير إذا ما تم تنفيذ خطة التهجير القسري لسكان غزة، في ظل رفض إقليمي واسع وتحذيرات من تداعيات كارثية على الاستقرار السياسي والأمني في الشرق الأوسط. ومع استمرار التحركات الدبلوماسية، تبقى الأنظار موجهة إلى ردود الفعل الدولية والعربية في مواجهة هذا التحدي الخطير. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 3