أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الأوكرانية هو محاولة ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أقرّ بهذه الحقيقة، وفقًا لما نقلته "روسيا اليوم".
وخلال اجتماع مائدة مستديرة مع السفراء الأجانب في موسكو، أوضح لافروف أن تمدد الناتو شرقًا وخلق تهديدات أمنية بالقرب من الحدود الروسية كان دائمًا موضع تحذير من جانب موسكو. وأضاف: "الإدارة الأميركية الحالية والرئيس ترامب انتقدا سياسة الرئيس السابق جو بايدن، مؤكدين أن محاولة جر أوكرانيا إلى الناتو كانت سببًا رئيسيًا في اندلاع الأزمة. هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها رئيس أميركي بهذه الحقيقة".
وأشار لافروف إلى أنه، رغم مقترحات روسيا السابقة لضمان الأمن، لم يسمع مثل هذه التصريحات من الغرب قبل بدء العملية العسكرية الخاصة. كما شكّك في تغير نهج الإدارة الأميركية الجديدة تجاه روسيا، قائلًا: "لا نعوّل كثيرًا على رؤية جديدة في واشنطن".
وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن تتقبل واقع العالم متعدد الأقطاب، لافتًا إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تعتبر روسيا "عدوًا". لكنه وصف بعض تصريحات ترامب بأنها "عقلانية وطبيعية".
وفي سياق العلاقات الخارجية، أكد لافروف أن روسيا تتمتع بعلاقات ودية ومتينة مع دول أميركا اللاتينية، حيث تحظى الشراكة بين الجانبين باهتمام متزايد في المجالات الدبلوماسية والإنسانية. وأوضح أن 27 دولة من أصل 30 في منطقة الكاريبي تسمح للمواطنين الروس بالدخول دون تأشيرة، مما يعزز التعاون السياحي بين الجانبين.
وفي ختام حديثه، انتقد لافروف قرار ترامب السابق بشأن ضم الجولان إلى إسرائيل، مشيرًا إلى أنه جاء بصرف النظر عن قرارات مجلس الأمن الدولي.