الضفة الغربية بين الإستيطان الإسرائيلي وتهجير الشعب الفلسطيني

2025.02.03 - 07:38
Facebook Share
طباعة

أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 2161 اعتداء في الضفة الغربية خلال شهر يناير الماضي، في تصعيد خطير يستهدف الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم.


وقال رئيس الهيئة، الوزير مؤيد شعبان، في التقرير الشهري بشأن "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، إن قوات الاحتلال نفذت 1786 اعتداء، بينما نفذ المستوطنون 375 إعتداء تركز معظمها
في محافظات الخليل ورام الله ونابلس.


وأشار التقرير إلى أن هذه الاعتداءات شملت هجمات مسلحة على القرى والبلدات الفلسطينية، وإعدامات ميدانية، وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، إلى جانب فرض الإغلاقات والحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة الغربية عدا عن أعمال السرقة والتخريب للمنازل .


ويشهد نطور الصراع في الضفة الغربية بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين تصاعدًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. حيث شهدت مناطق الضفة زيادة ملحوظة في النشاط الإستيطاني، وتضاعف عدد المستوطنات والمستوطنين، ما أصبح يهدد الوجود الفلسطيني وأمنه وزيادة عزلتهم لإضرام النيران في المزروعات والممتلكات وذلك بدعم من المسؤولين الإسرائيليين، حيث تقام الحواجز العسكرية والأمنية وممارسة العزل والتضييق ، وإجراء المداهمات والإعتقالات التعسفية بحق الفلسطينيين. ولم تنفع كل المحاولات من الدول الغربية أو قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة من تقديم بعض التغيير في ممارسات الإحتلال الإسرائيلي وتسهيل الحياة في الضفة الغربية على الرغم من قيام معاهدات بين السلطة الفلسطسنية والأردن من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.

كل هذه التعقيدات والممارسات الإسرائيلية تندرج من ضمن المخططات المرسومة من قبل السياسة الإسرائيلية القائمة على التوسع وقضم المزيد من الأرض لدفع الفلسطينيين للهجرة عن أرضهم، نتيجة للشعور بالخطر الوجودي وعدم الأمان في مستقبلهم. 
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 4