مستقبل العلاقة بين قسد وحكومة الرئيس احمد الشرع

رزكار جمو – القامشلي

2025.02.03 - 09:30
Facebook Share
طباعة

يتفاوض دبلوماسيون وعسكريون من الولايات المتحدة، وتركيا، والإدارة السورية الجديدة، و”قسد” التي يقودها الكرد، منذ كانون الأول 2024، للوصول اتفاق يرضي الكرد وتركيا وحكام دمشق الجدد.


ويتجه المفاوضون نحو التوصل لاتفاق حول مصير القوات الكردية المعروفة ب “قسد” التي تعتبر حليفًا لواشنطن، وعدوًا لتركيا. وهو اتفاق اساسه قيام بعض المقاتلين الكرد بمغادرة شمال شرقي سوريا، على ان يضم الباقون الى جيش سورية الجديدة.


وهذا الاتفاق يعيقه ايضا رغبة الكرد في بقاء حصتهم من ثروات المنطقة التي يحكمونها الان وهي غنية بالنفط والقطن والقمح.


ويطمع الكرد بحل يجعلهم بشمركة سورية تماثل وضع البشمركة في شمال العراق اي قيام قوات مسلحة سورية جديدة تضم الكرد لكن ككتلة مستقلة لا كافراد يخضعون للقيادة العامة للجيش السوري في دمشق وان يكون لهم كيان ذاتي يخضع للسيادة السورية الفيدرالية لا بالشكل الذي كانت عليه قبل الحرب.


“إحدى أبرز القضايا الخلافية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكيةهي القضية الكردية ، والتي تعود جذورها لعام 2014، حين قرر الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، اعتماد “وحدات حماية الشعب” (YPG)، الذي يشكل نواة “قسد”، شريكًا وحليفًا لواشنطن لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو ما يتعارض مع رؤية أنقرة التي تعتبر “قسد” وعمادها العسكري “وحدات الحماية” منظمة “إرهابية” وامتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”.


مع فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية، تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن اتصاله بترامب، والرغبة بتجديد التعاون بين الطرفين، وتركزت المطالب التركية حول وقف دعم واشنطن لـ”وحدات حماية الشعب”، ومناقشة انسحاب محتمل للقوات الأمريكية من سوريا.

توالت المطالب التركية في هذا الصدد، وذكر أردوغان في تصريح أنه يريد وضع مناقشة وقف الحروب والسلام وتوقف دعم أمريكا لحزب “العمال الكردستاني” على الطاولة في اجتماعاته مع ترامب، مؤكدًا أهمية مواصلة “الصداقة” مع واشنطن كما كانت في فترة ولاية ترامب الأولى. والواضح ان اردوغان يريد استخدام الفصائل السورية المسلحة للقضاء على قسد بدعم من قواته ومن طيرانه.


وفي حين أعرب وزير الخارجية الجديد، ماركو روبيو، عن تأييده لاستمرار الولايات المتحدة في دعم “قسد” التي يقودها الأكراد، فإن قطاعات أخرى من إدارة ترامب، مثل مايكل ديمينو (مستشار رئيس لسياسة الشرق الأوسط في البنتاجون)، تؤيد تقليص القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، باعتبارها هدفًا يمكن الوصول إليه بسهولة لإيران والجماعات التابعة لها.


من المرجح أن تكون هناك انقسامات داخلية بين الأجنحة المختلفة لإدارة ترامب حول مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه سوريا في الأسابيع والأشهر المقبلة مع استقرار الإدارة الجديدة في الحكومة.
تواجه الحكومة الجديدة العديد من الصعوبات على رأسها القطاعان الأمني والعسكري، تزامنًا مع محاولة وزارة الدفاع إجراء محادثات مع الفصائل العسكرية بشكل مباشر، أو عبر وسطاء كما يتم مع “قسد”، دون الوصول إلى صدام عسكري في هذه المرحلة على أقل تقدير، إذ تغلّب الحكومة الحوار مع “قسد”، وتستبعد خيارات الصدام 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 7