استبعد رئيس بنما، خوسيه راوول مولينو، بشكل قاطع إجراء أي مفاوضات مع الولايات المتحدة حول ملكية قناة بنما، وذلك قبل أيام من زيارته المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى بلاده.
وخلال مؤتمر صحافي أسبوعي، شدد مولينو على أن ملكية قناة بنما محسومة ولا مجال للتفاوض بشأنها، مؤكدًا بقوله:
"بدء أي مفاوضات بشأن ملكية القناة أمر مستحيل. لا أستطيع التفاوض أو فتح عملية تفاوضية حول القناة، فهذه المسألة محسومة: القناة ملك لبنما."
ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوتر بين بنما وواشنطن، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التي اعتُبرت بمثابة تهديد ضمني لوضع القناة.
وعلى خلفية هذه التطورات، تقدمت بنما بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة، معربة عن رفضها التام لأي محاولات للمساس بسيادتها على القناة، التي تعد شريانًا تجاريًا عالميًا استراتيجيًا يربط المحيطين الأطلسي والهادئ.
ورغم موقفه الحازم بشأن القناة، أكد مولينو استعداده لبحث قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك مع واشنطن، مثل الهجرة، ومكافحة الجريمة المنظمة، والاتجار بالمخدرات، عندما يزور الوزير الأميركي ماركو روبيو بنما خلال الأيام المقبلة.
ويعكس هذا التصعيد حساسية ملف قناة بنما، التي كانت خاضعة لسيطرة الولايات المتحدة حتى عام 1999، قبل أن تنتقل إدارتها إلى بنما بالكامل بموجب معاهدة توريخوس-كارتر، والتي لا تزال تُشكل أساس السيادة البنمية على هذا الممر المائي الحيوي.