النرويج تعلن دعم الأونروا وسط تصعيد القيود الإسرائيلية

2025.01.30 - 08:46
Facebook Share
طباعة

أعلنت الحكومة النرويجية عن تقديم مساعدة مالية بقيمة 275 مليون كرونة نرويجية (24 مليون دولار أميركي) لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وذلك في وقت يتزامن مع دخول الحظر الإسرائيلي على عمل الوكالة في ما تعتبره "الأراضي السيادية لدولة إسرائيل" حيّز التنفيذ.


وأوضحت الحكومة النرويجية أن هذه المساعدة ستُخصص لدعم عمليات الأونروا التي تقدم الخدمات الأساسية لما يقارب ستة ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ولبنان، وسوريا، والأردن.


انتقادات نرويجية للقرار الإسرائيلي
في بيان رسمي، شدّد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي على أن "الوضع في غزة كارثي، ومساعدة الأونروا أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى". وأضاف أن "القانون الإسرائيلي الذي يمنع الوكالة من العمل فعليًا هو مأساة كبرى للشعب الفلسطيني".


إسرائيل تمضي في تنفيذ الحظر رغم الضغوط الدولية
وكانت إسرائيل قد أقرت قانونين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي يمنعان الأونروا من العمل داخل المناطق الخاضعة لسيادتها، وهو ما شمل مدينة القدس الشرقية حيث تدير الوكالة منشآت حيوية مثل المدارس والمراكز الصحية. وبعد ردّ المحكمة العليا الإسرائيلية التماسًا لتعليق تنفيذ القانونين، دخل الحظر رسميًا حيز التنفيذ اليوم الخميس.


وقد أجبر القرار الأونروا على إخلاء مقرها الرئيسي في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، بالإضافة إلى عدة مدارس ومراكز طبية، مما أثار انتقادات واسعة من قبل المجتمع الدولي.


تداعيات القرار على اللاجئين الفلسطينيين
مع تصاعد القيود الإسرائيلية، بات عشرات الآلاف من الفلسطينيين في القدس الشرقية وغيرها من المناطق أمام مستقبل غير مؤكد، حيث كانت الأونروا تقدم خدمات حيوية تشمل التعليم والرعاية الصحية والغذاء. كما أثار القرار مخاوف من تصعيد الأزمة الإنسانية في غزة والضفة الغربية، حيث تعتمد مئات الآلاف من العائلات على دعم الأونروا وسط استمرار الحصار الإسرائيلي والعمليات العسكرية.


تحركات دبلوماسية لدعم الأونروا
يأتي الدعم النرويجي في وقت تشهد فيه الوكالة ضغوطًا مالية متزايدة، بعد تعليق العديد من الدول الكبرى تمويلها بسبب مزاعم إسرائيلية غير مؤكدة بشأن مشاركة بعض موظفي الأونروا في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. ومع ذلك، أكدت الأمم المتحدة أن الأونروا تلتزم بمبادئ الحياد، ودعت إلى مواصلة تمويل الوكالة لضمان استمرار خدماتها.


تظل الأزمة بين إسرائيل والأونروا جزءًا من تصعيد أوسع ضد المؤسسات الفلسطينية، في وقت تسعى فيه إسرائيل إلى تقليص دور الوكالة تمهيدًا لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين. وبينما تعزز النرويج دعمها للوكالة، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة المجتمع الدولي على حماية الأونروا من الضغوط السياسية والمالية، وضمان استمرار دورها في دعم اللاجئين الفلسطينيين. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 9