تحطم طائرة ركاب أمريكية بعد اصطدامها بمروحية عسكرية في واشنطن

2025.01.30 - 06:06
Facebook Share
طباعة

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن حادثًا مأساويًا، حيث تحطمت طائرة ركاب أمريكية تقل 64 شخصًا، من بينهم طاقمها، في نهر بوتوماك بعد اصطدامها في الجو بمروحية تابعة للجيش الأمريكي.


أكدت السلطات الأمريكية عدم وجود ناجين من الحادث، وفقًا لما أعلنه جون دونيلي، رئيس إدارة الإطفاء والطوارئ في مقاطعة كولومبيا. وأوضح أن فرق الإنقاذ تمكنت حتى الآن من انتشال 27 جثة لركاب الطائرة، بالإضافة إلى جثة واحدة لأحد ركاب المروحية.


سارعت السلطات الأمريكية إلى فتح تحقيق رسمي في الحادث، بمشاركة مجلس سلامة النقل الوطني (NTSB) وإدارة الطيران الفيدرالية (FAA). كما أوقفت جميع الرحلات الجوية في مطار رونالد ريغان الوطني القريب من موقع الحادث، قبل أن تعلن السلطات إعادة فتحه عند الساعة الحادية عشرة من ظهر الخميس بالتوقيت المحلي.


وقع الاصطدام في حوالي الساعة 21:00 مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي (2:00 صباح الخميس بتوقيت غرينتش)، عندما اصطدمت طائرة نفاثة من طراز "بومباردير CRJ700"، تابعة لشركة "بي إس أية أيرلاينز" وتعمل باسم "أمريكان أيرلاينز 5432"، بمروحية عسكرية من طراز "سيكوريسكي H-60" أثناء اقتراب الطائرة من مطار رونالد ريغان.


وأفادت التقارير أن الطائرة غادرت مدينة ويتشيتا بولاية كانساس وعلى متنها 60 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم. بينما كانت المروحية العسكرية قد أقلعت من قاعدة "فورت بيلفوار" في فرجينيا وعلى متنها ثلاثة جنود أمريكيين.


قال آري شولمان، أحد شهود العيان، إنه كان يقود سيارته على طريق "جورج واشنطن بارك واي" عندما شاهد الطائرة تهوي بعد التفافها بقوة إلى اليمين، بينما تطايرت منها شرارات أضاءت السماء. وأضاف: "أدركت على الفور أن هناك خطأ جسيمًا، لم يكن من المفترض رؤية الجزء السفلي للطائرة بهذه الطريقة في الظلام".


أما جيمي مازيو، الذي كان يتناول العشاء بالقرب من المطار، فقد وصف المشهد قائلاً: "رأيت ما يشبه شعلة بيضاء في السماء، كانت الطائرات تحلق في أشكال غير منتظمة، ثم بدأت خدمات الطوارئ تصل إلى المكان بسرعة".


علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الحادث قائلاً إنه "يتابع التطورات عن كثب"، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا، كما وجه الشكر لفرق الإنقاذ على جهودها. وأضاف عبر منصته "تروث سوشيال": "هذا حادث مأساوي وكان يمكن منعه، الوضع خطير للغاية!".


كما دعا نائب الرئيس جيه دي فانس الأمريكيين للصلاة من أجل الضحايا، بينما أكد وزير الدفاع بيت هيجسيث ووزير النقل شون دافي أنهما يتابعان الموقف. وعند سؤاله عن احتمال تغيير مسارات الرحلات الجوية في مطار رونالد ريغان، قال دافي: "سنتخذ الإجراءات اللازمة بعد مراجعة التحقيق".


أعلن الاتحاد الأمريكي للتزلج الفني على الجليد أن عدة رياضيين ومدربين وأفراد عائلات كانوا على متن الرحلة المنكوبة، وكانوا عائدين من معسكر تدريبي في كانساس.


أفادت التقارير الأولية أن طائرة الركاب انشطرت إلى نصفين بعد ارتطامها بالماء، بينما انقلبت المروحية رأسًا على عقب في النهر، مما صعّب جهود فرق البحث والإنقاذ.


وقال جون دونيلي، رئيس خدمات الطوارئ في واشنطن: "تم نشر حوالي 300 من فرق الإنقاذ على قوارب مطاطية للبحث عن الناجين، لكننا نواجه تحديات كبيرة بسبب الرياح القوية وقطع الجليد الطافية على سطح الماء".


مع استمرار التحقيقات، يتوقع أن تقدم إدارة الطيران الفيدرالية ومجلس سلامة النقل الوطني تقريرًا أوليًا عن أسباب الحادث خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط تساؤلات حول مدى التزام الطائرة والمروحية بمسارات الطيران الآمنة.


في حين تبقى عائلات الضحايا في حالة صدمة، يأمل المسؤولون أن تكشف التحقيقات عن سبب الاصطدام لمنع وقوع حوادث مشابهة في المستقبل. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1