بعد رفض مخطط تهجير الفلسطينيين.. بوهلر يدعو مصر والاردن لتقديم بدائل

2025.01.30 - 03:54
Facebook Share
طباعة

وسط تصاعد الجدل حول مستقبل الفلسطينيين في قطاع غزة، شدد كل من مصر والأردن على رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا إلى أراضيهما، مؤكدين تمسكهما بحل الدولتين كمسار وحيد لإنهاء الصراع, وفي المقابل، دعا آدم بوهلر، مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لشؤون الرهائن، القاهرة وعمّان إلى تقديم بدائل عملية بعد رفضهما استقبال الفلسطينيين، ما يعكس استمرار الضغوط الدولية في هذا الملف الحساس.


تصريحات بوهلر والضغوط الأميركية


قال بوهلر: "أعتقد أن على مصر والأردن تقديم بديل بعد رفضهما استقبال الفلسطينيين"، مشيرًا إلى أن الدولتين بحاجة إلى تقديم حل عملي من وجهة نظرهما يكون قابلاً للتنفيذ.


وأضاف أن ترامب عرض على القاهرة وعمّان خيارات يراها مناسبة، لكنه منفتح على مناقشة حلول أخرى إذا قدمت الدولتان بدائل تتماشى مع الرؤية الأميركية لحل الأزمة.


مصر والأردن يرفضان توطين الفلسطينيين


تأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه يرغب في "تطهير" قطاع غزة، موضحًا أنه سيطلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني السماح بدخول ما يصل إلى 1.5 مليون فلسطيني من غزة إلى أراضيهما، في خطوة رفضتها الدولتان بشدة.


وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تقبل بأي حال من الأحوال توطين الفلسطينيين على أراضيها، معتبرًا أن هذا الأمر يمثل ظلمًا لا يمكن لمصر المشاركة فيه.

وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكيني وليام روتو في القاهرة: "لا يمكن أبدًا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي تجاه القضية الفلسطينية"، مشددًا على أن الحل العادل يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة بحدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


موقف الأردن الحاسم ضد التهجير


من جهته، أكد الملك عبد الله الثاني يوم الأربعاء موقف بلاده الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم، ورفض أي مخططات تهدف إلى تهجيرهم، مشددًا على أن الأردن لن يكون طرفًا في أي ترتيبات تنال من حقوق الشعب الفلسطيني.


محاولات إسرائيلية لفرض التهجير


يأتي هذا التطور في وقت تسعى فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو إلى إحياء فكرة تهجير سكان غزة، وسط دعم متزايد من اليمين الإسرائيلي المتطرف.


وأفادت تقارير إسرائيلية أن حكومة الاحتلال تجري اتصالات سرية مع بعض الدول لبحث إمكانية نقل سكان غزة إلى دول أخرى، لكن هذه المساعي لم تلقَ استجابة من أي دولة عربية حتى الآن.


دلالات الرفض المصري الأردني


يؤكد المحللون أن الرفض القاطع من مصر والأردن لهذه المخططات يعكس موقفًا عربيًا موحدًا ضد أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري، كما يرون أن هذا الرفض يزيد الضغوط على إسرائيل لإيجاد حلول سياسية عادلة بدلاً من محاولة فرض واقع جديد بالقوة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 1