أمير دولة قطر يصل إلى دمشق في زيارة تاريخية
وكالة أنباء آسيا
وصل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى مطار العاصمة السورية دمشق اليوم الخميس، ليكون بذلك أول قائد عربي يزور سوريا منذ التغيرات السياسية الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وكانت رئاسة الجمهورية السورية قد أعلنت في وقت سابق أن قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، سيعقد لقاءً رسمياً اليوم الخميس مع أمير قطر، في خطوة تعكس التقارب المتزايد بين البلدين.
تأتي هذه الزيارة بعد اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع أحمد الشرع في العاصمة السورية دمشق في 16 يناير/كانون الثاني الجاري. وقد أكدت قطر خلال هذا اللقاء دعمها للجهود الهادفة إلى إعادة هيكلة الدولة السورية وتعزيز التوافق الوطني.
كما شددت وزارة الخارجية القطرية في بيان رسمي على أهمية احتكار الدولة للسلاح تحت مظلة جيش وطني يمثل جميع السوريين، وذلك لضمان وحدة البلاد وسيادتها، وتمهيداً لانتقال سياسي شامل ومستقر.
وجددت قطر في بيانها تأكيد دعمها الكامل لسوريا في مختلف المجالات، معربة عن استعدادها للمساهمة الفاعلة في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار.
وتُعد هذه الزيارة تتويجاً لمساعي التقارب المستمرة بين البلدين، حيث شهدت الفترة الأخيرة خطوات دبلوماسية بارزة، من بينها إعادة فتح السفارة القطرية في دمشق ورفع العلم القطري عليها، وذلك بعد أكثر من عقد من إغلاقها في يوليو/تموز 2011.
في إطار هذا التقارب، استضافت الدوحة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في وقت سابق من الشهر الجاري، في لقاء يهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين ودعم الاستقرار في سوريا. كما واصلت قطر تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سوريا، تأكيداً على دعمها للشعب السوري خلال المرحلة الانتقالية.
يُذكر أنه في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، بعد أن أحكمت قبضتها على مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد على السلطة.
مع هذه التطورات، تتجه الأنظار إلى نتائج الزيارة التاريخية لأمير قطر، وما ستسفر عنه من تحولات في العلاقات بين الدوحة ودمشق، ومدى تأثيرها على المشهد السياسي السوري والعربي في المرحلة القادمة.
