مجزرة إسرائيلية في طمون وتصعيد عسكري في الضفة الغربية

وكالة أنباء آسيا

2025.01.30 - 08:38
Facebook Share
طباعة

 استشهد 10 فلسطينيين في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في بلدة طمون بمحافظة طوباس شمالي الضفة الغربية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.


وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها في طوباس نقلت عدداً من الشهداء والمصابين إلى المستشفى، مشيرة إلى أن القصف الذي استهدف البلدة تم من الجو. وأكد تلفزيون فلسطين (حكومي) أن القصف نُفذ بواسطة طيران الاحتلال.


من جانبه، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارة استهدفت مجموعة من المسلحين الفلسطينيين، دون تقديم أي تفاصيل إضافية.


وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجزرة، مؤكدة أن "جرائم الاحتلال في الضفة لن تكسر إرادة المقاومة ولن ترهب الشعب الفلسطيني". ووصفت الحركة اغتيال المقاومين في بلدة طمون بأنه استمرار لنهج الاحتلال الإجرامي، داعية الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد المقاومة بكافة الوسائل ضد الاحتلال ومستوطنيه.


أما حركة الجهاد الإسلامي، فقد أدانت الجريمة، معتبرة إياها جزءاً من سلسلة جرائم الحرب التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسراً وتغيير الوقائع الديمغرافية. وأضافت الحركة في بيان أن "السياسة العدوانية للاحتلال لا يمكن فصلها عن الدعم الأميركي المتجدد".


في سياق متصل، أعلنت كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – أنها تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور الحمامة داخل مخيم جنين، مؤكدة أنها أوقعت إصابات محققة في صفوف الاحتلال.


وأشارت الكتيبة إلى تنفيذها عمليات نوعية استهدفت آليات الاحتلال، من بينها تفجير عبوة موجهة من نوع "سجيل" بقوة مشاة إسرائيلية في محور الدمج داخل المخيم.


وتواصل قوات الاحتلال عرقلة عمل الطواقم الطبية في جنين، في ظل استمرار اجتياحها للمخيم، فيما وثقت منصات فلسطينية دماراً واسعاً في المنطقة جراء العدوان الإسرائيلي.


ويأتي القصف الإسرائيلي على طمون في إطار تصعيد عسكري متواصل يستهدف شمال الضفة الغربية، حيث بدأ جيش الاحتلال عملياته العدوانية في جنين يوم 21 يناير/كانون الثاني الجاري، قبل أن يوسع نطاقها لتشمل محافظة طولكرم اعتباراً من الاثنين الماضي.


ورغم مزاعم الجيش بأن عملياته في جنين وطولكرم تهدف إلى "إحباط أنشطة إرهابية"، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أن التصعيد يهدف إلى تهدئة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي أبدى استياءه من وقف إطلاق النار في غزة.


جدير بالذكر أن العدوان الإسرائيلي على جنين بدأ بعد مرور ثلاثة أيام فقط على سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عقب عدوان استمر أكثر من 15 شهراً وأسفر عن إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2