محاكمة شبكة تجسس بلغارية في لندن بتهمة العمل لصالح روسيا
كشفت جلسة استماع في محكمة بلندن، الأربعاء، عن أن شبكة تجسس تعمل لصالح روسيا، مقرها المملكة المتحدة، كانت على صلة بمسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة البلغارية. وتواجه كاترين إيفانوفا (33 عامًا) واثنان آخران اتهامات بالانتماء إلى مجموعة بلغارية تورطت في مراقبة مواقع وأشخاص لصالح الاستخبارات الروسية، وفقًا لوكالة الأنباء البريطانية بي إيه ميديا.
وأقر كل من بيسار زامبازوف (43 عامًا)، وهو شريك حياة إيفانوفا، وأورلين روسيف (46 عامًا) بتورطهما في مؤامرة تجسس استمرت ثلاث سنوات، استهدفت جمع معلومات عن شخصيات حساسة داخل المملكة المتحدة وأوروبا.
وخلال الجلسة، زعمت إيفانوفا أنها كانت ضحية خداع وخيانة من قبل زامبازوف، مشيرة إلى أنها كانت تعتقد أنها تساهم في كشف "الفساد"، عندما قامت بتتبع الصحفي الاستقصائي كريستو جروزيف في عدة دول أوروبية، وأوضحت المحكمة أن المتهمين كانوا يستخدمون هويات مزيفة ومعدات متطورة للتجسس، بما في ذلك أجهزة تنصت وكاميرات مخفية، لتنفيذ مهامهم الاستخباراتية.
وتأتي هذه المحاكمة في ظل تصاعد التوترات بين بريطانيا وروسيا، وسط اتهامات متكررة لموسكو بمحاولة التدخل في شؤون الدول الغربية من خلال أنشطة التجسس. وتشير التحقيقات إلى أن الشبكة كانت تعمل تحت إشراف مباشر من مسؤولين روس، مما يسلط الضوء على مدى تعقيد العمليات الاستخباراتية الروسية في أوروبا.
