إدانات عربية لنشر إسرائيل خرائط تضم أجزاء من فلسطين والأردن وسوريا ولبنان
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات قيام حسابات رسمية إسرائيلية بنشر خرائط ادعت أنها "تاريخية"، وتضمنت أراضي عربية تشمل الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، أن نشر هذه الخرائط المزعومة ليس تصرفًا عابرًا، بل يجب قراءته في إطار الأجواء المتطرفة التي يعيشها اليمين الإسرائيلي، والتي تشمل الهوس الديني والترويج لأفكار خرافية باعتبارها حقائق تاريخية. وأكد رشدي أن تصريحات ومواقف رسمية سابقة من رموز إسرائيلية قد أظهرت نوايا لضم الضفة الغربية، وإعادة استعمار غزة من خلال الاستيطان، مشيرًا إلى أن هذه الخرائط تعكس تطرفًا مقلقًا من حكومة إسرائيل تهدد استقرار المنطقة وتعايش شعوبها.
كما نقل رشدي عن أبو الغيط تحذيره من أن صمت المجتمع الدولي عن مثل هذه التصرفات التحريضية يمكن أن يساهم في تصاعد مشاعر التطرف من كافة الأطراف ويزيد من خطر زعزعة الأمن في المنطقة.
وأدان رئيس البرلمان العربي، محمد أحمد اليماحي، نشر الاحتلال الإسرائيلي لهذه الخرائط المزيفة، داعيًا المجتمع الدولي، والدول البرلمانية الحرة، إلى اتخاذ مواقف واضحة لإدانة هذه التصرفات والضغط على إسرائيل لوقف إدعاءاتها غير الصحيحة وممارساتها التي تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار الإقليمي.
من جانبها، أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات نشر الحسابات الرسمية الإسرائيلية لخرائط زعمت أنها تخص "إسرائيل التاريخية"، والتي تشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا. وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها أن هذه التصرفات تعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، وتساهم في تكريس الاحتلال الإسرائيلي.
كما أكدت الوزارة على رفض دولة الإمارات التام لكافة الإجراءات الاستفزازية التي تهدف لتغيير الوضع القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحة أن هذه الإجراءات تقوض جهود تحقيق السلام في المنطقة، وتزيد من التصعيد والتوتر. وأشارت الوزارة إلى أن الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة هو من خلال دعم عملية السلام، وتلبية تطلعات شعوب المنطقة في التنمية والازدهار.
في نفس السياق، عبرت المملكة العربية السعودية عن إدانتها لادعاءات الاحتلال الإسرائيلي المتعلقة بالخرائط التي نشرتها حسابات رسمية إسرائيلية، والتي تضمنت أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ضمن حدود إسرائيل المزعومة. وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أن هذه الادعاءات المتطرفة تؤكد نوايا إسرائيل لتكريس الاحتلال، وتنتهك سيادة الدول العربية.
وجددت المملكة العربية السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بتكثيف جهودها لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة، والضغط على الاحتلال للامتثال للقوانين الدولية واحترام حدود السيادة الوطنية، محذرة من أن هذه التصرفات تزيد من تفاقم الأزمات في المنطقة وتقوض من فرص تحقيق السلام الشامل والعادل.
