تنظيم "حراس الدين" يعلن عن حله في سوريا

وكالة أنباء آسيا

2025.01.29 - 11:51
Facebook Share
طباعة

 أعلن تنظيم "حراس الدين"، الذي يعتبر فرعًا لتنظيم "القاعدة" في سوريا، عن حله بسبب التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد، وخاصة سقوط نظام بشار الأسد.


لم يدخل تنظيم "القاعدة" إلى سوريا كتنظيم رسمي بعد بداية الثورة السورية، بل تواجد في البلاد بشكل فردي تحت مسمى "نصرة أهل الشام"، وذلك بعد قمع نظام الأسد للمظاهرات السلمية والقيام بعمليات عسكرية ضد المدن السورية، ما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين. ومع تطور الأوضاع في سوريا، ظهر "القاعدة" رسميًا في المنطقة بعد الخلاف الذي نشب بين "جبهة النصرة" و"دولة العراق الإسلامية". في نيسان 2013، أعلنت "النصرة" بيعتها لـ"القاعدة"، وهو التنظيم الأم لـ"النصرة".


في 28 كانون الثاني 2025، أصدر تنظيم "حراس الدين" بيانًا رسميًا أعلن فيه حله، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء بناءً على التطورات الكبيرة في سوريا، خصوصًا سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، بعد عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" في تشرين الثاني 2024.

 

وذكر التنظيم في بيانه أنه، على الرغم من حله، سيظل ملتزمًا بثوابته الشرعية، مؤكدًا استعداده الكامل للمشاركة في أي معركة قد تنشأ في المستقبل للدفاع عن المسلمين في الشام. كما تضمن البيان نصائح للقيادات المحلية في المنطقة، حيث أكد التنظيم على ضرورة "إقامة الدين وتحكيم الشريعة"، وحث أهل السنة في الشام على عدم ترك السلاح والاستعداد للمراحل القادمة التي تتعلق بالصراع في المنطقة.


وكان "حراس الدين" قد نشأ كفرع لتنظيم "القاعدة" في سوريا منذ شباط 2018، بعد أن أصدرت القيادة العامة لـ"القاعدة" بيانًا في كانون الثاني 2018 تؤكد فيه على استمرار وجود عناصرها في سوريا. ويضم تنظيم "حراس الدين" عددًا من المجموعات الجهادية مثل "جيش الملاحم" و"جيش الساحل" وغيرها من الفصائل الصغيرة التي كانت لها علاقات تاريخية بأيديولوجية "القاعدة".


ومع الوقت، شهد تنظيم "حراس الدين" انحسارًا تدريجيًا في نفوذه، بسبب تضييق "هيئة تحرير الشام" عليه بعد اتفاق "موسكو" في آذار 2020، الذي فرض قيودًا على أي عمليات عسكرية غير منسقة مع غرفة عمليات "الفتح المبين" التي تضم عدة فصائل، بما في ذلك "تحرير الشام". كما تعرض التنظيم لضغوط من التحالف الدولي الذي شن عدة غارات جوية استهدفت قادة التنظيم، ما أسفر عن مقتل العديد منهم، من بينهم "أبو القسام الأرني" و"أبو عبد الرحمن المكي" و"أبو محمد السوداني"، بالإضافة إلى قادة آخرين من "القاعدة".


وخلال المعارك الأخيرة في سوريا، وخاصة في إطار عملية "ردع العدوان" التي أدت إلى سقوط نظام الأسد، لم يظهر تنظيم "حراس الدين" أي مشاركات ملحوظة في القتال، ما يعكس انحسار دوره في النزاع السوري.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 2