بوتين: مستعدون للتفاوض بشأن أوكرانيا ولكن ليس مع زيلينسكي
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الثلاثاء)، استعداد موسكو للتفاوض من أجل إنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنه استبعد أي محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبرًا أنه لا يرى إرادة لدى كييف للدخول في مفاوضات.
وفي مقابلة مع التلفزيون الروسي، شدد بوتين على انفتاح بلاده على المحادثات، لكنه أشار إلى أن القيادة الأوكرانية لا تبدو مستعدة للحوار.
كما وصف زيلينسكي بأنه "غير شرعي" نظرًا لانتهاء ولايته خلال فترة الأحكام العرفية، وهو ما يجعل المفاوضات معه غير مقبولة بالنسبة لموسكو في الوقت الحالي.
وأوضح الرئيس الروسي أنه أرسل "إشارات" إلى الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بشأن إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية، لكن الدول الغربية أقنعت كييف بمواصلة القتال، كما أضاف أنه إذا توقف الدعم الغربي لأوكرانيا ماليًا وعسكريًا، فإن النزاع سينتهي خلال شهر ونصف إلى شهرين، وأشار بوتين إلى أن أي مفاوضات محتملة ستكون غير شرعية حاليًا، مشددًا على ضرورة إيجاد طريقة لإلغاء المرسوم الأوكراني الذي يحظر التفاوض مع روسيا، والذي وقّعه زيلينسكي سابقًا.
في سياق متصل، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بأن أوكرانيا مستعدة لعقد صفقة لإنهاء الحرب مع روسيا، مضيفًا أنه يعتزم لقاء الرئيس الروسي قريبًا بهدف وضع حد للصراع.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الحرب تصعيدًا ميدانيًا، حيث كثفت روسيا ضرباتها على البنية التحتية الأوكرانية، لا سيما في مدن خاركيف وأوديسا وكييف، فيما تواصل أوكرانيا محاولاتها لاستهداف مواقع روسية باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ بعيدة المدى.
في المقابل، حذّرت تقارير استخباراتية غربية من أن روسيا تستعد لهجوم واسع النطاق خلال الأشهر المقبلة، مستفيدة من تقدمها العسكري في بعض المناطق وارتفاع إنتاجها العسكري، خاصة مع تعزيز العلاقات الدفاعية مع الصين وكوريا الشمالية.
